تأسيس مجلس مشترك لتعزيز التعاون الأمني والسياسي بعث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، برقية شكر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إثر مغادرته الجزائر. وقال بن سلمان لبوتفليقة في رسالته: «يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة». وأضاف ولي العهد: "صاحب الفخامة: لقد أكدت هذه الزيارة عمق العلاقات بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وفخامتكم، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وتم الاتفاق خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر، على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية. ويرأس المجلس المكلف بالتعاون في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف والميادين الاقتصادية والاستثمارية والطاقة والثقافة والتعليم، السيد أحمد أويحيى عن الجانب الجزائري والأمير محمد بن سلمان عن الجانب السعودي. ويرتقب رجال الأعمال في الجزائر والسعودية تسجيل تدفق في الاستثمارات السعودية في الجزائر يسمح في المساهمة في تنفيذ توجه الجزائر الجديد القاضي برفع حجم الصادرات الجزائرية نحو العواصم الإفريقية وتشير المعطيات الاقتصادية إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في الجزائر لا تتجاوز 1 بالمائة من مجموع الاستثمارات الأجنبية في البلاد، وهو رقم تتطلع كل من الجزائر والرياض إلى تطويره بتكثيف التعاون في مجالات الصلب على وجه الخصوص. و جاء في بيان مشترك صدر عقب الزيارة الرسمية للجزائر لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع أنه" في إطار العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية الراسخة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربية السعودية، وبناء على التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فقد تم الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي برئاسة السيد أحمد أويحيى الوزير الأول عن الجانب الجزائري وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عن الجانب السعودي، وذلك لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم". وأضاف البيان أنه " تم تكليف وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين لوضع الآلية المناسبة لذلك".