أكد رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، بأن الفوز الثمين الذي حققه الفريق في القرارم، جعل حلم الصعود طموحا مشروعا، لأن هذه النتيجة كانت حسبه «بمثابة الدليل الميداني القاطع على العودة القوية للترجي، بتواصل سلسلة النتائج الإيجابية، رغم أن انطلاقتنا كانت جد كارثية، وشخصيا أعترف بالأخطاء الفادحة، التي كنت قد ارتكبتها». شرقي، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن التواجد في المركز الثاني، يبقى المؤشر الجدي على نوايا المجموعة في رفع التحدي، وصنع الحدث، تماشيا، كما استطرد « والهدف الذي كنا قد سطرناه خلال الصائفة الماضية، لأنني عندما شرعت في ترتيب البيت ووضع القطار على السكة، تحدثت عن الصعود إلى وطني الهواة كهدف رئيسي، لكن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء، بعد اكتفائنا بحصد نقطة واحدة في المباريات الثلاث الأولى، وما انجر عن ذلك من تغيير في الطاقم الفني، إلى درجة أن المتتبعين استغربوا تصريحاتي، التي كنت قد أدليت بها قبل انطلاق المنافسة، بالنظر إلى النتائج السلبية التي كانت في مستهل المشوار، إلا أن الأمور أخذت منعرجا مغايرا، وأصبحت تسير في الاتجاه السليم منذ استقدامنا المدرب كاوة». رئيس ترجي قالمة، أشار في سياق متصل إلى أن عودة الأمور لمجاريها، لم تكن سهلة بالنسبة للمدرب الجديد في بداية مشواره، خاصة بعد الإقصاء من منافسة الكأس، وبنتيجة عريضة في «الديربي» أمام أولمبي بومهرة، لكن الوضعية حسب تصريحه « تحسنت بإصرار من اللاعبين، لأن الروح الجماعية السائدة وسط التشكيلة مكنت كاوة من وضع لمسته، رغم أنه اضطر إلى ضبط برنامج تحضيري للفريق من جديد، في ظل الانهيار الكبير من الناحية البدنية، موازاة مع العمل الذي يراعي باقي الجوانب، خاصة البسيكولوجي والتكتيكي، لتكون ثمار ذلك تغطية الضعف الدفاعي، بتلقي هدف واحد في آخر 7 مباريات». إلى ذلك، أوضح محدثنا بأن سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة، أعطت الكثير من الثقة اللاعبين والأنصار، لكنها على حد قوله «لا يجب أن تجعل المجموعة تسقط في فخ الغرور، لأن المشوار لا يزال طويلا، والحديث عن الصعود طموح مشروع، رغم أننا لسنا في الريادة، ومولودية باتنة تتقدم علينا ب 5 نقاط، والنصف الثاني من البطولة لن يكون سهلا». من هذا المنطلق، أكد شرقي بأن حلم أسرة ترجي قالمة يبقى مشروعا بالنظر إلى النتائج التي يسجلها الفريق، إلا أن التجسيد يتطلب حسبه توفير الظروف الكفيلة بذلك، خاصة ما يتعلق بالشق المادي.