يعاني سكان حي 500 مسكنا التابعة للصندوق الوطني للتوفير والإحتياط بمدينة سطيف من تذبذب كبير في التزود بالمياه الصالحة للشرب يصل في أغلب الأحيان إلى درجة الندرة. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن هذه الإشكالية ظلت مطروحة طيلة هذه الصائفة، الأمر الذي يجبر العديد منهم إلى قضاء عدة ساعات في البحث عن هذه المادة الحيوية، كل حسب إمكانياته. ذات المصدر أوضح أن العمارات الأكثر تضررا من هذه الأزمة هي (أ4،أ5،أ6) علما بأن معظم سكان الطوابق العليا لا تسيل المياه في حنفياتهم إلا نادرا. السكان قاموا بتقديم عدة شكاوى لكل المصالح المعنية لوضع حد لمعاناتهم، غير أن الأمور بقيت على حالها بالرغم من الوعود. وحسب مصالح مؤسسة الجزائرية للمياه فإن سبب هذا التذبذب يعود إلى كثرة الأعطاب والتسربات على مستوى شبكة التوزيع وهي الإشكالية التي ينتظر حلها خلال الأيام القليلة القادمة. وتجدر الإشارة أن العديد من أحياء عاصمة الولاية لا تزال تعاني من الإنقطاعات المتكررة في التزود بالماء الشروب، خاصة الأحياء الواقعة في المناطق العالية على غرار أحياء ‘يحياوي' ‘الهضاب' ، ‘عين تبينت' وغيرها، ويعود سبب ذلك إلى توقف إحدى المضخات على مستوى سد عين زادة منذ أزيد من شهر، وهي المضخة التي تمون العديد من أحياء مدينتي سطيف والعلمة، ولعل الأمر الذي زاد من حدة هذه الأزمة هو كثرة الأعطاب التي تطال قنوات الجر وكذا الشبكة الرئيسية جراء قدمها وتدهور وضعيتها.