أكدت وزارة الخارجية أمس خبر اللقاء الذي جمع وزير الخارجية مراد مدلسي بمحمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي أول أمس السبت بالقاهرة على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب لدراسة الوضع في ليبيا وسوريا. قال عمار بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "إنني أؤكد بأن السيد مراد مدلسي قد التقى بالسيد محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بمبادرة من هذا الأخير و ذلك على هامش أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت بالقاهرة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الحديث قد تمحور حول "آخر التطورات الحاصلة في ليبيا و نتائج الاجتماع الأخير لمجلس السلم و الأمن التابع للاتحاد الإفريقي الذي خصص لليبيا و كذا حول ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب الليبي الشقيق و الإسراع في عودة سلم مستديم من خلال مرحلة انتقالية سلمية جامعة و ديمقراطية". و لم يكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية تفاصيل ما دار في المناقشات إلا أنه يتوقع أن يكون ملف توفير حماية للدبلوماسيين والرعايا الجزائريين في المناطق الخاضعة للمتمردين في قلب المحادثات التي جمعت وزير الخارجية بجبريل الذي يعتقد انه سيقود ليبيا في المرحلة المقبلة في ظل الدعم الذي يحوز عليه من قبل باريس ولندن على وجه الخصوص. و تعرضت السفارة الجزائرية لعملية انتهاك من قبل جماعات متشددة من المجلس الانتقالي الليبي في عملية استفزازية تعاملت معها الجزائر بروية. وحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية فإن اللقاء ليس الأول من نوعه بين دبلوماسيي الجزائر والمعارضة الليبية وتحدث عن لقاءات أخرى قد جرت من قبل في عواصم أخرى على هامش ندوات دولية مذكرا أيضا بأن وزارة الشؤون الخارجية كانت قد أعلنت منذ شهر مارس الأخير أن قنوات اتصال قد تم فتحها مع بعض ممثلي المجلس في أشارة إلى سلسلة اللقاءات التي جمعت دبلوماسيين جزائريين في العاصمة المصرية القاهرة كما تسامحت الجزائر مع قيام دبلوماسيين ليبين برفع علم الاستقلال الليبي في مكتب الأخوة بالجزائر ورفضت طلبا للسفير الحالي الذي حافظ على ولاءه للعقيد القذافي لمنع ذلك. ومعلوم أن الجزائر لم تعترض خلال التصويت في الاجتماع الوزاري ليوم السبت على استرجاع المجلس الانتقالي لمقعد ليبيا في الجامعة العربية ،عكس جلسة التصويت على قرار فرض منطقة حظر جوي والذي مهد للإطاحة بنظام العقيد القذافي،وصوتت الجزائر برفض القرار رفقة سوريا والسودان و اليمن.وتقاوم الجزائر ضغوطا وإغراءات إقليمية و دولية لمنح المجلس الانتقالي الليبي الاعتراف ، رغم فتح قنوات الاتصال معه، ولم تستقبل أيا من قيادييه رسميا رغم طلبات ممثليه لا للحضور للجزائر، وانتقال ممثليه في الأجواء الجزائرية في طريقهم إلى تونس والمغرب. ج ع ع