أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة من سكيكدة، بأن الحركة ستكون حاضرة في الاستحقاق الرئاسي القادم سواء بترشيح إحدى القيادات أو بالتحالف مع مرشح جاد يمتلك مواصفات و مؤهلات النجاح في إطار جملة من الشروط أو بالمقاطعة، مرجعا الفصل في اتخاذ القرار النهائي في هذا الأمر إلى مجلس الشورى الذي سيعقد دوراته خلال الأيام القادمة. وثمن بن قرينة، خلال تجمع شعبي نشطه أمس بقاعة سينما نجمة بمدينة سكيكدة، قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باستدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 18 أفريل القادم، موضحا بأن حركة البناء كانت حريصة على الأمر منذ أن كانت طرفا في المشاورات بين مكونات الطبقة السياسية في جويلية الفارط أين رافعت في مبادرتها على ضرورة احترام الآجال الدستورية للاستحقاقات الانتخابية، لأننا لو تلاعبنا بها، يضيف، تحت أي ظرف من الظروف، سنخلق بذلك تقليدا سوف يتكرر في أي مرحلة من المراحل. ودعا رئيس حركة البناء الشعب الجزائري ولا سيما فئة الشباب إلى عدم المغامرة بمكتسب الأمن والاستقرار التي كانت مثلما قال ثمرة متكاملة بين رجال في السلطة على رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمؤسسة العسكرية ومختلف أسلاك الأمن واعتبر هذا المكسب نعمة مقارنة بما يحصل في دول شقيقة كسوريا ليبيا واليمن والعراق، محذرا الشعب من مغبة أن يكون بأي حال من الأحوال يدا لأي شخص جزائري أو أجنبي للمغامرة بمكتسبات الأمن والاستقرار. وفي حديثه عن الشق الاقتصادي، أكد بن قرينة بأن الجزائر تعيش وضعا اقتصاديا متأزما وصعبا جراء انهيار أسعار النفط وما قد ينتج عنه من امتدادات اجتماعية، ستكون الدولة من خلالها عاجزة عن أداء أدوارها الاجتماعية في ظل انهيار في قيمة الدينار وتدهور القدرة الشرائية وزيادة التضخم بشكل رهيب، لا سيما في ظل تراجع مداخيل العملة الصعبة إلى 30 مليار دولا، وبلوغ التحويلات المالية للشركات الأجنبية العاملة بالجزائر إلى 80 مليار دولار، وعجز ما يقرب 50 مليار دولار، فضلا عن انعدام صندوق ضد الإيرادات مع قرب نفاد احتياطات الصرف، يقابله انعدام أي أمل لتنويع في مصادر الدخل خارج المحروقات كلها مؤشرات تنذر حسب بن قرينة بسنوات عجاف للجزائر في السنوات القادمة. كمال واسطة