اعتبر رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف، تواجد فريقه في الصف الثاني بمثابة تأكيد على النوايا الجادة، في تحقيق الصعود إلى وطني الهواة، وأوضح بأن الوضعية الراهنة تفتح الشهية أمام تشكيلة «أولاد سمايل»، لتجسيد الحلم الذي ظل يراود الأنصار على مدار 4 مواسم. واعترف بوضياف بأن مهمة فريقه لن تكون سهلة، وقد اتخذ من المباراة الأخيرة بالبويرة مثالا حيا على الصعوبات الكبيرة، التي تواجه كل فريق يسعى لتحقيق الصعود، حيث صرح قائلا: «التفكير في لعب ورقة الصعود جعلنا نحسس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، خاصة بعدما قمنا بتدعيم التعداد في «الميركاتو» الشتوي، لأن مشوار مرحلة الذهاب سمح لنا بأخذ نظرة شاملة عن مستوى المنافسة في هذا الفوج، بعدما لعبنا 4 مواسم في مجموعة الشرق، وأجواء البطولة تختلف كلية، ولو أن المنعرج كان في مباراة أول أمس بالبويرة، لأننا كنا نراهن على العودة بكامل الزاد، ورد فعل اللاعبين كان جد إيجابي، حيث أدوا مباراة في القمة، أظهروا من خلالها إصرارا كبيرا على الوصول إلى المبتغى، والانتصار المحقق يدفعنا إلى إبداء الكثير من التفاؤل، بخصوص باقي المشوار». إلى ذلك، أكد محدثنا بأن سباق الصعود مازال يحتفظ بالكثير من الأسرار، لأن دائرة التنافس كما قال « تضم 4 أندية، والملعب السطايفي لم يخرج من السباق، لكننا نسعى لتجسيد الهدف، باستغلال الرزنامة التي تخدمنا مبدئيا، لأننا سنستقبل أولمبي العناصر والاتحاد السوفي في قادم الجولات، ووضعيتنا الحالية تحتم علينا عدم التفريط في أي نقطة بالتلاغمة، مع البحث عن أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار، سيما وأن التشكيلة استعادت توازنها في الأسابيع الأخيرة، و»سيناريو» البويرة جعلنا نقتنع بأننا نمتلك مجموعة منسجمة ومتماسكة، تعمل من أجل هدف واحد، وهو الصعود». وختم بوضياف حديثه للنصر، بالتأكيد على أن تنصيب الصعود في المقام الأول، لا يعني بأن الوضعية المالية للنادي مريحة، بل أننا حسب قوله «وجدنا أنفسنا مجبرين على مواكبة طموحات الأنصار والنتائج الميدانية التي سجلتها التشكيلة، لأن الجميع يعلم بأن نادي التلاغمة، كان يتواجد على عتبة الانسحاب النهائي، ودخولنا المنافسة كان بشق الأنفس، وبنية تفادي الشطب فقط، لكن مع مرور الجولات تحسنت الأمور تدريجيا، فأصبحنا نفكر في الصعود، رغم أن الخزينة خاوية، وقد أطلقنا صفارات الإنذار في العديد من المناسبات، بحثا عن الدعم المالي الذي يكفي لتخليصنا من الديون السابقة».