370 مليارا لحماية المدن من الفيضانات و تهيئة الأودية بالبرج استفادت ولاية برج بوعريريج، من مشاريع هامة، بمبلغ إجمالي قارب 370 مليار سنتيم، لحماية المدن من الفيضانات و تهيئة الأودية العابرة وسط المدن و التجمعات السكانية، بعدما شكلت على مدار عشريات كاملة واحدة من بين أهم مطالب المواطنين و السكان، التي عادة ما تتجدد خلال فترات التساقط، لما تخلفه من مخاطر على الساكنة و خسائر معتبرة بسبب تسرب مياه السيول و الأمطار الطوفانية إلى المنازل و المرافق العمومية، ناهيك عن غمرها الطرقات و الأحياء السكنية. أكدت مصادرنا، يوم أمس، على تلقي سلطات الولاية لقرار الموافقة على مقترحات البلديات الموجهة لوزارة الداخلية، المتعلقة بتسجيل عمليات و مشاريع لحماية المدن من الفيضانات و تهيئة الأودية، في إطار مشاريع صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، حيث أكدت مصالح الوزارة في مراسلتها، على تسجيل 19 عملية عبر بلديات الولاية بمبلغ 369 مليارا و 700 مليون سنتيم، لإنجاز مشاريع حماية المدن و تهيئة و توسعة الأودية و عمليات الدراسة التقنية لتسجيل مشاريع أخرى عبر عدد من البلديات و عاصمة الولاية. و تضمنت قائمة المقترحات المقبولة و المشاريع المسجلة، أغلب النقاط السوداء عبر البلديات التي تعاني من مخاطر الفيضانات، و التي سجلت بها خسائر خلال السنوات الفارطة، حيث استفادت بلدية المنصورة من مبلغ 70 مليارا لحمايتها من الفيضانات، و هو نفس المبلغ الذي خصص لتهيئة وادي الفارغ و حماية بلدية العناصر التي عانى سكانها قبل أشهر من فيضان مياه هذا الوادي و غمره العديد الأحياء السكنية بالجهة الجنوبية الغربية و الطريق الولائي رقم 42، كما سجلت بها فيضانات خلال سنوات 2004، 2009 و 2015، حيث تم رصد مبلغ 70 مليار سنتيم لهذه العملية، التي ستسمح بالحد من مخاطر الفيضانات عبر عدد من الأحياء السكنية التي يقطنها أزيد من 16 ألفا و 81 نسمة. من جانبها استفادت بلدية حسناوة من مبلغ مالي قدره 50 مليار سنتيم لحماية وسط المدينة و الطريق الوطني رقم 76 من مخاطر الفيضانات، كما استفادت بلدية مجانة من مشروع بمبلغ 30 مليار سنتيم لحماية وسط المدينة و التجمعات السكانية التي تحصي حوالي 23 ألفا و 140 نسمة من الساكنة، بعد سنوات من رفع هذا المطلب، بالنظر إلى المخاطر التي تتهدد السكان من مشكل الأودية النائمة بالبلدية و ما تمثله من مخاطر على الساكنة، حيث رفع مؤخرا سكان حوزة 125 مسكنا، مطلب تهيئة وادي قايلة الذي يزال يشكل تهديدا عليهم، لمروره وسط الأحياء السكنية و تسببه في تسرب المياه نحو منازلهم خلال فترات التساقط. المشاريع المسجلة في إطار هذا البرنامج، شملت أيضا عمليات تكميلية لمشاريع سابقة لحماية المدن و توسيع و تسوية مجاري الأودية و إبعادها عن التجمعات السكانية، خصوصا على مستوى المناطق التي شهدت فيضانات من قبل و كانت سببا في تسجيل خسائر مادية و بشرية، أين يتذكر البرايجية الفيضانات التي اجتاحت عاصمة الولاية سنة 1994 مخلفة خسائر مادية معتبرة و وفاة 16 ضحية، ناهيك عن الحوادث الأخرى عبر البلديات التي شكلت خطرا على الساكنة و بقيت على رأس الأولويات طيلة العشريتين الفارطتين، بعد التوسع العمراني الذي شهدته عديد البلديات و المدن، حيث استفادت بلدية اليشير من مشروع حماية التجمعات السكانية الواقعة بالجهة الشرقية و الجنوبية للمدينة من مخاطر الفيضانات بمبلغ مالي قدره 15 مليار سنتيم يضاف إلى المشاريع المنجزة لتهيئة الأودية، كما خصص مبلغ 5 ملايير لتهيئة وادي عين تاغروت بمدخل البلدية و بجوار الطريق الوطني رقم 5، حيث شهدت هذه المنطقة بالذات وفاة طفلة بعدما سقطت وسط الوادي أثناء عودتها من المدرسة إلى المنزل و هو نفس المبلغ المخصص لبلدية بليمور لإنجاز الشطر الثاني من عملية حماية المدينة من الفيضانات. بلدية رأس الوادي هي الأخرى كان لها حظ من هذه المشاريع، حيث استفادت من عملية لتوسعة وادي بوجرة بمبلغ 15 مليار سنتيم و حماية منطقة الرمايل بمبلغ 6 ملايير سنتيم و استفادت بلدية أولاد ابراهم التي تجاورها من مبلغ 20 مليار سنتيم لحمايتها من الفيضانات و هو نفس المبلغ الذي خصص لحماية بلدية المهير، فيما تم تخصيص مبلغ 15 مليارا لبلدية خليل و 10 ملايير لبلدية سيدي أمبارك و 8 ملايير لبلدية الرابطة و 6 ملايير لبلدية القصور و 7 ملايير لحماية منطقة مشتة فطيمة لبلدية الحمادية. من جانبها استفادت بلدية برج الغدير من عدة عمليات لحماية تجمعاتها السكانية من الفيضانات بمبلغ إجمالي قدره 15 مليار سنتيم، حيث ستمس هذه العمليات قرى كوطة الصفية و الزقاندو. و زيادة على هذه المشاريع، فقد استفادت الولاية من 1.5 مليار سنتيم لإنجاز دراسة مقترحات لمشاريع أخرى لحماية المدن من الفيضانات عبر بلديات البرج مركز، بليمور، غيلاسة، عين تاغروت، رأس الوادي و تكستار، فضلا عن تخصيص مليار و 200 مليون سنتيم لدراسة مشروع تهيئة وادي الصفصاف ببلدية رأس الوادي.