معدل 20 ألف مناصر في مبارياتنا رقم يتحدث عن نفسه اعترف مدرب مولودية باتنة زهر الدين بوريدان، بأن مهمة فريقه في رحلة البحث عن تأشيرة الصعود إلى قسم الهواة، عبر بوابة المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات لم تكن سهلة، لكن أكد على أن «البوبية» تستحق اللقب، بالنظر إلى المشوار المميز الذي أدته. وقال بوريدان في حوار خص به النصر، بأن الأمور لم تترسم بعد، غير أن الرؤية أخذت في الاتضاح أكثر بعد اتساع الفارق، وأوضح بأن التألق كان ثمرة عمل المجموعة، كما اعترف بأن عامل الخبرة، كان من بين المفاتيح التي ساهمت في صنع الفارق. ما تقييمك للمشوار الذي يؤديه الفريق في بطولة هذا الموسم؟ الأكيد أن النتائج المحققة تتماشى والهدف المسطر، لأنني عندما وافقت على تدريب المولودية، كان الصعود إلى وطني الهواة هو الغاية الوحيدة، التي اتفقت عليها مع الإدارة، وحاليا نحن نتواجد في الصدارة بفارق 7 نقاط عن أقرب المنافسين، مما يعني بأننا نسير في الطريق الصحيح، خاصة وأن مشواري مع الفريق يبقى دون هزيمة. وما سر هذا التألق والنجاح في إحكام قبضتكم على مجريات المنافسة؟ ليس هناك سر، وكل ما في الأمر أن المجموعة تعمل من أجل تجسيد حلم الأنصار، والتعداد عند ضبطه قبل بداية الموسم كان الاتفاق على تحقيق الصعود، مع المراهنة على العديد من العناصر التي تمتلك خبرة طويلة، وعليه فإننا لعبنا كل لقاءاتنا بنية المحافظة على الصدارة، دون التفكير في الفارق الذي يفصلنا عن أقرب الملاحقين، ونجاحنا في احتكار عرش المقدمة منذ بداية المشوار، دليل ميداني قاطع على أحقيتنا في الصعود. هل يعني هذا بأنكم أصبحتم مطمئنين على تأشيرة الصعود؟ شخصيا أعتبر هذا الحديث سابق لأوانه، لأن كرة القدم لا تعترف بأي منطق، والبطولة مازالت منها تسع مباريات، ونحن نحوز على سبع نقاط كفارق عن ترجي قالمة، والجولات القليلة القادمة كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر، رغم أننا مصرون على مواصلة المشوار بكل جدية، حتى في حال ترسيم الصعود. وماذا عن العقبات التي اعترضت مساركم الشاق نحو منصة التتويج؟ البطولة في مجموعة الشرق تمتاز بالاندفاع البدني الكبير، وعليه فقد عانينا من مشكل الاصابات، كما أن مأموريتنا لم تكن سهلة، لأن تواجدنا في الصدارة منذ انطلاق الموسم، جعلنا مستهدفين من طرف باقي الأندية، والسعي لنيل شرف الإطاحة بنا كان العامل الرئيسي، الذي حوّل كل لقاءاتنا إلى مواجهات مصيرية. وكيف ترى مستقبل المولودية بعد هذا الانجاز؟ ما لفت الانتباه هذا الموسم، هو القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تمتلكها مولودية باتنة، لأن المباريات التي لعبناها داخل الديار، جرت في غالبيتها بحضور أزيد من 20 ألف متفرج، وهذا مكسب كبير في بطولة ما بين الجهات، ولو أن تاريخ المولودية يجعل تواجد الفريق في مستويات أدنى، مساس بأمجاد واحدة من أعرق المدارس الكروية على الصعيد الوطني، وعليه فإن الصعود إلى وطني الهواة لا يمكن أن يكون سوى مجرد خطوة، في رحلة البحث عن أمجاد «البوبية»، التي تستحق مكانة في الرابطة المحترفة. حاوره: محمد مداني