قام نهار أمس العشرات من شباب حي الكنيسة بغلق أهم شارع رئيسي بحيهم وذلك احتجاجا على الأوضاع التي آل إليها حيهم الذي يعد الأعرق بالولاية. وقد ارتأى المحتجون غلق الطريق بالحجارة والعجلات المطاطية ،مانعين بذلك مستعمليه من المرور،مما دفع بعناصر الأمن إلى التنقل لعين المكان والتدخل. وقد أفضت مساعي وجهاء الحي وعقلائه إلى توقيف الاحتجاج بعد قرابة الساعة وفتح الطريق في وجه الحركة المرورية،وكللت الجهود بتوجه ممثلين عن السكان المحتجين إلى مقر الولاية لنقل انشغالاتهم المطروحة للسلطات، حيث تم استقبالهم من طرف رئيس ديوان الوالي الذي أكد لهم بالمناسبة بأنه سينقل ما طرحوه من قضايا إلى والي الولاية مطمئنا الجميع بأن حل انشغالاتهم سيأتي بالتدريج ووفق مبدأ الأولويات. المحتجون أكدوا للنصر أن حيهم الذي يتوفر على أهم الكنوز الرومانية والأثرية يعاني من عدة نقائص ومشاكل وقد تم طرحها عدة مرات لكن دون جدوى،واشتكى هؤلاء من تدهور للطرقات وانتشار القمامة وعدم رفع بقايا المشاريع الأمر الذي أدى إلى تشكيل الأتربة والغبار المتصاعد والمتناثر مما خلق متاعب صحية لبعض أبنائهم . وقد زادت السرعة الجنونية لسيارات المهربين كما قالوا في إثارة هذه الأتربة من ناحية وإثارة الخوف لدى السكان من ناحية ثانية،وأشار آخرون إلى انتشار القمامة و اللصوصية في الحي كما لم تسلم تلك الآثار من المزابل، وسبق لعدد من السكان ان طرحوا مشكلة تنظيف هذه المنطقة الأثرية الغنية تاريخيا على مدير الثقافة ووعد المدير المعني بالمساعدة في هذا الشأن وتطهيرها من كل المناظر التي تسيء للتاريخ ولأخلاق السكان. الجموعي ساكر