انضم عمال البلديات أمس للحراك الشعبي بصفة رسمية ونظموا وقفات احتجاجية في عدد من بلديات العاصمة وولايات أخرى، على أن يلتقوا اليوم من كل جهات الوطن في وقفة أخرى بساحة البريد المركزي بالعاصمة قبل القيام بمسيرة وطنية. وقد نظم العديد من موظفي وعمال البلديات بالعاصمة أمس وقفات احتجاجية أمام مقرات البلديات مساندة للحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي للمطالبة بالتغيير والإصلاحات ورفض تمديد العهدة الرئاسية، و التذكير أيضا ببعض المطالب الاجتماعية التي تخصهم كفئة. وقد شهدت بلديات باب الوادي، بن عكنون والجزائر الوسطى وقفات من هذا النوع حيث تجمع العمال والموظفون أمام مقرات البلديات رافعين الراية الوطنية وبعض اللافتات التي تعبر عن مساندتهم للحراك الشعبي، وتطالب بالتغيير الجذري ورفض تمديد العهدة الرئاسية. وببلدية باب الوادي بالذات رفع المحتجون كذلك شعارات ضد حزب جبهة التحرير الوطني، أما ببلدية بن عكنون فقد هتف العمال بشعارات مناهضة للسلطة الحالية، و أخرى مشيدة بالجيش الوطني الشعبي" الجيش الشعب خاوة خاوة" ولافتات " لا تمديد لا تأجيل" وغيرها من الشعارات المعبرة عن الرغبة في التغيير. إلى ذلك دعت الفدرالية الوطنية لعمال البلديات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية كل عمال وموظفي البلديات إلى المشاركة في مسيرة وطنية اليوم أمام البريد المركزي بالجزائر العاصمة على الساعة العاشرة صباحا تعبيرا عن دعم الحراك الشعبي عموما ودعم مطالبه. وجاء في بيان للفدرالية الوطنية لعمال البلديات أن عمال البلديات يعتبرون الطبقة العمالية الأكثر هشاشة والأكثر فقرا في قطاع الوظيف العمومي عبر كامل التراب الوطني، وهي وبعد سنوات من المقاومة المتمثلة في المسيرات والإضرابات استوجب عليها اليوم أن ترفع صوتها عاليا وبقوة لتندد بهذه الوضعية. وأوضح بيان الفدرالية من جهة أخرى أنها ستستنكر في المسيرة التي ستنظم اليوم بالعاصمة ما أسمته سياسة الهروب إلى الأمام رغم إرادة الملايين من الجزائريين، وسترفع لواء التغيير الجذري الشامل وبناء دولة القانون و الحريات. وستتبع هذه المسيرة بإضراب لمدة ثلاثة أيام بداية من يوم 25 مارس الجاري وإلى غاية 27 منه حسب ما جاء في البيان سالف الذكر. ونشير أن عمال البلديات والأسلاك المشتركة كانوا قد نظموا في السنوات الأخيرة وقفات احتجاجية عديدة للمطالبة بتحسين وضعهم الاجتماعي وبخاصة منه رفع الراتب. وتأتي هذه الخطوة من عمال البلديات في وقت يشهد فيه الحراك الشعبي التحاق العديد من الفئات العمالية والاجتماعية والعديد من الأحزاب السياسية بما فيها أحزاب الموالاة هذا بعد شهر واحد عن انطلاقه.