علّق بعض الوزراء الذين عمّروا في مناصبهم لأكثر من 10 سنوات على قرار إنهاء مهامهم، وعدم تكليفهم ضمن الطاقم الحكومي الجديد بقيادة نور الدين بدوي، وقالت بن غبريط إن توليها منصب وزيرة للتربية الوطنية، سيظل، أهم مسؤولية لها كأستاذة جامعية، لأن الأمر يتعلق بمستقبل أطفالنا، و وجّه وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، شكره لمن كانوا سندا له في كل مواقع المسؤولية، التي أدارها خلال فترة توليه مهامه. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد أنهى مهام عدد من الوزراء الذين عمروا ضمن الطواقم الحكومية المتعاقبة، ومنهم وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، والذي تم تعيينه أول مرة كوزير سنة 2002. وتقلد الطيب لوح عدة مناصب في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث عين وزيرا للعمل من 2002 إلى 2013، قبل أن يتم تعيينه كوزير للعدل مكان الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري حاليا. كما تم أيضا إنهاء مهام وزيرة التربية نورية بن غبريط التي تم تعيينها بالمنصب سنة 2014 بحكومة سلال الثالثة. وقد ودعت نورية بن غبريط، الجزائريين برسالة نشرتها على صفحتها الرسمية في تويتر. وقالت بن غبريط: اليوم، تنتهي مهمتي على رأس وزارة التربية الوطنية. أشكر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على الثقة التي وضعها في شخصي منذ 5 ماي 2014. خدمة شعبي وبلدي، بصفتي وزيرة للتربية الوطنية، ستظل، بدون شك، أهم مسؤولية في حياتي كأستاذة جامعية، لأن الأمر يتعلق بمستقبل أطفالنا. إن الالتزام بتحقيق مدرسة الجودة هو مسار طويل وشاق، ولكن بالإمكان إدراكه بتضافر جهود الجميع". وعبرت الوزيرة عن امتنانها لكل الشركاء في القطاع وقالت "أشكر كافة إطارات وأساتذة القطاع، ولكن، أيضا، جميع النقابات ومنظمات أولياء التلاميذ. أشكرهم على مساهمتهم في بناء مدرسة تُعنى بتكوين مواطني الغد، مواطنين متجذرين في تقاليدنا وجزائريتنا، واثقين من أنفسهم، ليكون بمقدورهم انتزاع مكانتهم في عالم اليوم. أتوجه بالشكر، أيضا، لكل أبناء وطني، مستخدمي الانترنت، على تواصلهم معنا، على اقتراحاتهم ودعمهم. وإنني أتعهد بنشر حصيلة ما تم إنجازه". قبل أن تتمنى التوفيق لوزير القطاع الجديد السيد عبد الحكيم بلعابد. وأعربت عن أمنيتها في رؤية قطاع التربية يتطوّر ويرقى لمستوى تطلعات بلدنا في التقدّم ليحقق مكانته في محافل الأمم. بدوره علق محمد عيسى وزير الشؤون الدينية، على قرار تنحيته من على رأس الوزارة، وهو الذي تقلّد هو الآخر هذا المنصب شهر ماي 2014، والذي استبعد من الحكومة الحالية أيضا. استقبل وزير الشؤون الدينية السابق محمد عيسى خبر إنهاء مهامه من الوزارة، بنشر الآية 26 من سورة آل عمران. ونشر الوزير السابق على صفحته الرسمية الآية الكريمة، "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنّك على كل شيء قدير"، وذلك كرد فعل على قرار إقالته. كما أنهى الرئيس بوتفليقة، مهام عز الدين ميهوبي الذي عين وزيرا للثقافة سنة 2013، وقبل ذلك وزيرا للاتصال سنة 2008. وفي تعليق له على القرار، وجّه وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي، شكره لمن كانوا سندا له في كل مواقع المسؤولية، التي أدارها خلال فترة توليه مهامه، وكتب ميهوبي في تغريدة له على التويتر :" شكرًا لكم جميعا شكرًا للسيد رئيس الجمهورية شكرًا لمن كان سندا لي في كل المواقع التي أنيطت بي مسؤولية إدارتها". وتابع بالقول:" . شكرًا لمن أسدى إليّ نصيحة، وألتمس العذر لمن تحامل عليّ، اجتهدتُ في خدمة وطني بإخلاص، وأضاف قائلا "سعيت لرفعة الثقافة الجزائرية مع خيرة أبنائها المبدعين.. وسأظل خادما لك يا وطني".