حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من إمكانية اندلاع حرب أهلية بين العلويين والسنة في سوريا. وقال أردوغان في حديث نشرته صحيفة الشروق المصرية المستقلة أمس "أخشي أن ينتهى الأمر بإشعال نار الحرب الأهلية بين العلويين والسنة ذلك أننا نعلم أن النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وفي قيادة الجيش والأجهزة الأمنية". كما أبدى تخوفه من أن "يتجه غضب الجماهير إلى تلك النخب ليس فقط باعتبارها أداة السلطة في ممارسة القمع ولكن أيضا بصفتها المذهبية". وأضاف "للأسف فان النظام يلعب الآن بتلك الورقة الخطرة لان بعض المعلومات المتسربة تشير إلى نسبة ممن يوصفون ب(الشبيحة) ينتمون إلى الطائفة العلوية وهو ما يعمق الفجوة بينهم وبين الأغلبية السنية ويثير ضغائن لا علاقة لها بالانتماء المذهبي وإنما زرعها وغذاها الصراع السياسي الذي اتسم بقصر النظر حتى بدا أن السلطة مستعدة لإشعال حريق كبير في البلد لكي تستمر". واعتبر أردوغان انه "لا أمل في الخروج من الأزمة طالما أبقى الرئيس السوري على اغلب المحيطين به الذين يصرون على استمرار سياسة القمع والقهر وكسر إرادة الشعب السوري" محذرا من انه "إذا لم يخط هذه الخطوة فان الرئيس بشار شخصيا هو الذي سيدفع الثمن". وقال رئيس الوزراء التركي إن وزير خارجيته أحمد داوود اوغلو "سيزور طهران قريبا لمواصلة التشاور حول الوضع السوري" حيث أدى قمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية إلى مقتل أكثر من 2200 شخص وفقا للأمم المتحدة. من جهة أخرى، واصل القوات السورية أمس قمع المظهرات، وقال ناشطون لوكالة رويترز، أنها قتلت بالرصاص خمسة أشخاص حين فتحت النار على جنازة قرويين قتلوا أول أمس الاثنين في منطقة ريفية قرب حماة في واحدة من أكبر الحملات العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وقال نشطون على صلة بالسكان أن قناصة من قوات الأمن قتلوا الخمسة من فوق سطح مدرسة حكومية وصهريج مياه في بلدة كفر نبودة حين بدأ مئات المشيعين يرددون هتافات مطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.