أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء المسيلة، مساء أمس، المتهم ( ز . أ ) 20 سنة، ب12 سنة سجنا، بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر بسبب معاكسة شقيقته التلميذة. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 5 ديسمبر من السنة المنقضية، حينما تلقىت عناصر الأمن الحضري الرابع بأمن ولاية المسيلة، نداء من قاعة الإرسال، مفاده وقوع حادث مرور على مستوى حي لاروكاد الشمالية، ليتبين بعد تنقل عناصر الشرطة إلى عين المكان، وجود شاحنة من نوع جاك ملك للضحية «ش. ن» الذي تم نقله قبل ذلك إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية الزهراوي من طرف الحماية المدنية، بعد أن اصطدم بسيارة اكسبريس و منها بعمود كهربائي إسمنتي و في نفس التوقيت، تلقت ذات المصالح الأمنية مكالمة من المستشفى، مفادها استقبال قاعة الاستعجالات للضحية و هو مصاب بطعنة بواسطة آلة حادة على مستوى الرقبة من الجهة اليسرى و هو يتواجد بغرفة الإنعاش. و في ذات السياق، تقدم المتهم إلى مقر الأمن الحضري رفقة والده، معترفا بالاعتداء على الضحية بمفك براغي و حجر و هي الأشياء التي عثرت عليها الضبطية القضائية بداخل الشاحنة. و صرح المتهم، بأنه و في حدود الساعة الرابعة مساء من تاريخ الواقعة، كان متواجدا بمنزله بحي لاروكاد و بعد خروجه إلى الشارع، شاهد شقيقته «ز .ر» التي كانت في طريق عودتها من الدراسة تسير باتجاه المنزل، بينما كان الضحية يقوم بمعاكستها، حيث طالبه بالتوقف، إلا أنه لم يتوقف و سار مسرعا بواسطة شاحنته، حينها لاحقه و بمجرد الوصول إليه، راح الضحية يلوح بمفك البراغي، ليقوم بمسك يده و دفعه دون أن يعلم بأنه تعرض للإصابة. مضيفا بأن الضحية واصل سيره باتجاه حي لاروكاد و لم يتوقف نهائيا، ما جعله يرشقه بحجر لم يصبه قبل أن يصطدم بأحد الأعمدة الكهربائية الإسمنتية. الضحية و في تصريح له للضبطية القضائية قبل وفاته، قال بأنه أوصل والدته إلى حي لاروكاد، ليواصل سيره على متن شاحنته باتجاه قرية المعاضيد و عند وصوله إلى مسجد الهدى، سمع الجاني يناديه و عند التفافه نحوه فاجأه بتسلق شاحنته من جهة السائق حيث كانت النافذة مفتوحة و بدون سابق إنذار، قام بطعنه على مستوى الرقبة بوساطة مفك براغي و لاذ بالفرار، كما قام برشقه بالحجارة، ما تسبب له في نزيف جعله يغمى عليه و اصطدامه بعمود كهربائي و لا يتذكر بعدها ما حصل، مضيفا بأنه لا توجد أي مشاكل بينهما. شقيقة المتهم الطفلة «ز.ر»، أكدت على تحرش الضحية بها عندما كانت رفقة زميلتها في طريق عودتهما من الدراسة بأحد الشوارع الفرعية بالحي، حيث طلب منها الركوب معه في الشاحنة. ممثل النيابة العامة، التمس تسليط أقصى العقوبات في حق المتهم و هي المؤبد، قبل أن تنطق هيئة المحكمة بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا.