منعوا "المير" من استعمال سيارته الوظيفية سكان يغلقون بلدية أولاد رحمون بقسنطينة و يطردون عمالها قام صباح أمس، أكثر من 100 شخص من سكان بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، بغلق مقر المجلس الشعبي البلدي بالسلاسل، و إخلائه من الموظفين ومنع رئيسه من مغادرة المبنى، ليسمحوا له قبل منتصف النهار بالمغادرة مع منعه من استعمال سيارته الوظيفية، كما جمع المحتجون الذين يطالبون ب «رحيل المير»، مبلغا من المال واشتروا مواد بناء من أجل غلق البوابة الرئيسية بجدار، قبل أن يتراجعوا عن هذه الخطوة. المحتجون قالوا للنصر إن كل ما وعد به ‹المير» كان، حسبهم، وعود حملة انتخابية لم تجد طريقها إلى التجسيد الميداني، مضيفين أن البناء الريفي على رأس انشغالاتهم، و هو القطرة التي أفاضت الكأس و أججت، مثلما قالوا، غضب عدد من السكان بعد أن اتخذ المسؤول المنتخب طريقة القرعة لتوزيع حصة البلدية، فتمخضت عنها قائمة لا تحوز معظم أسمائها على عقار يستقبل بناء السكن، ما أدى حسب محدثينا إلى تعطل البرنامج، وحرم أصحاب الأولوية من حقهم. وأضاف المحتجون أن رئيس البلدية أصبح «يرفض» لقاءهم للاستماع إلى انشغالاتهم، متحدثين عن اختلالات في توزيع سكنات عمومية إيجارية، على حساب طالبي هذا النوع من العائلات التي تعاني وتنتظر دورها منذ سنوات طويلة، رغم أن الحصة التي تم توزيعها كانت موجهة لقاطني حي فوضوي تمت إزالته. و قال السكان الذين تحدث إليهم رئيس الدائرة فيما بعد، إن «المير» المنتمي إلى حزب العمال، وعد بإنشاء مشتلة للمؤسسات المصغرة قصد التخفيف من حدة البطالة في المنطقة، و هو ما لم يتحقق. والجدير بالذكر أن رئيس البلدية سفيان بوكني و هو مهندس شاب نصب منذ عامين بعد فوز حزبه في الانتخابات المحلية التي شهدت تعبئة كبيرة من طرف الشباب لصالحه، كان قد أوضح للنصر أن مصالحه عينت خبيرا في مسح الأراضي من أجل الوصول إلى جيوب عقارية لتثبيت المستفيدين من حصة البناء الريفي، التي تم تحديد قائمتها، كما سبق أن ذكر أن طريقة القرعة هي الأنسب و الأكثر عدلا. وفيما يخص التنمية قال بوكني إن المشاريع المسطرة تم تخطي معظم خطواتها القانونية حسب قانون الصفقات العمومية، ومن المنتظر انطلاقها في الآجال المحددة، في وقت تحولت بلدية اولاد رحمون إلى ورشة في الربط بمختلف الشبكات من غاز وكهرباء في المناطق المحرومة من ذات الخدمة و غير ذلك من المشاريع. ص.رضوان احتجوا على الانسداد المسجل في المجلس مواطنون يغلقون مقر بلدية مسعود بوجريو بالسلاسل أغلق صباح أمس، مواطنون بمسعود بوجريو بقسنطينة مقر البلدية بالسلاسل احتجاجا على الانسداد المسجل بالمجلس الشعبي بين المير والمنتخبين الذين سحبوا منه الثقة، كما طرحوا انشغالات أخرى متعلقة بملفات السكن الريفي وبعض مشاكل التنمية. واستمر غلق البلدية لحوالي ثلاث ساعات بداية من الصباح، قبل أن يعاد فتحها، في حين لاحظنا لدى وصولنا مجموعة من رجال الدرك الوطني بمدخل البلدية، في الوقت الذي استقبل فيه رئيس البلدية المواطنين للنقاش معهم. وأكد لنا مواطنون من البلدية أن سبب لجوئهم إلى غلق البلدية يعود إلى توقف نشاطات المجلس الشعبي البلدي، على غرار الدورات، منذ أن قام 11 منتخبا من أصل 13 بتوجيه عريضة إلى والي قسنطينة ورئيس دائرة ابن زياد يسحبون فيها الثقة من رئيس المجلس مطلع شهر أفريل الماضي، كما أن منتخبا آخر التحق بهم منذ أكثر من أسبوعين. وأفاد مواطنون بأن المواطنين عبروا عن سخطهم من توقف نشاط المجلس. وأفاد رئيس مكتب بلدية مسعود بوجريو لفيدرالية جمعيات المجتمع المدني أنه تم التحاور مع المواطنين الذين قاموا بغلق مقر البلدية وتم الاستماع إلى انشغالاتهم، في حين أكد لنا أن الفيدرالية سعت في الفترة الأخيرة إلى عقد جلسة صلح بين المنتخبين ورئيس البلدية، الذي رحب بالفكرة رغم تأكيده على رفضه التنحي من منصبه، في حين أبدى المنتخبون رفضا قاطعا للأمر. من جهة أخرى، صرح مير مسعود بوجريو، في اتصال بنا، أنه استقبل المواطنين الذين قاموا بغلق مقر البلدية، حيث قال إنه «شرح لهم أن الانسداد يعود إلى مقاطعة المنتخبين لأشغال المجلس ونشاطاته»، كما استمع إلى انشغالاتهم المختلفة. ويُذكر أن مواطنين من مسعود بوجريو قد نظموا من قبل وقفة أمام مقر البلدية للاحتجاج على الانسداد المسجل بين المير والمنتخبين.