لم يجد العشرات من التلاميذ المعوزين في العديد من بلديات ولاية خنشلة وفي الطورين الأول والثاني من طريقة أخرى لحمل أدواتهم المدرسية سوى اللجوء إلى استعمال الأكياس البلاستيكية بدلا من المحافظ التي عجز أولياؤهم عن اقتنائها بسبب الأوضاع الاجتماعية المزرية ونظرا لأسعارها المرتفعة .فقد أكد الكثير من الأولياء أنهم عجزوا عن التكفل بطلبات أبنائهم الذين عاد الكثير منهم إلى المدرسة دون لباس جديد، وبمآزر قديمة، ولم يتمكن الكثير منهم من شراء الأدوات المدرسية ، واضطر آخرون إلى حملها في أكياس بلاستيكية . وأضاف بعض الأولياء القاطنين في الأرياف أن أبناءهم لم يقتنوا أي شيء من الأدوات المدرسية ، وينتظرون من محسنين أو هيئات التدخل قصد منع انقطاع أبنائهم عن الدراسة التي صار مبلغ 3 ألاف دج ، ومجانية الكتب ، وتطوع جمعيات أولياء التلاميذ لشراء الملابس لم تعد كافية أمام لهيب الأسعار، كما أن أغلب هؤلاء الفقراء يعملون في نظام أداء المنفعة العامة ،التي لا تتعدى أجورهم مبلغ 3 ألاف دج شهريا ، أين يضطر الأطفال في المناطق الحضرية إلى التوجه يوميا إلى المزابل والقمامات للبحث عن أشياء تم رميها لإعادة بيعها ، والحصول على كيس حليب ، أو شراء أدوات مدرسية ، في حين يلجأ البعض الآخر منهم إلى جمع المواد البلاستيكية وإعادة بيعها لتجار الخردة مقابل بضعة دنانير يصرفونها على ملابس الدخول المدرسي.جمعية كافل اليتيم الخيرية بادرت إلى شراء مجموعة من المحافظ وحسب إمكاناتها المادية المحدودة وقامت بتوزيعها على التلاميذ المعوزين خصوصا بأحياء فقيرة بعاصمة الولاية ، لتصنع بذلك الفرحة على الأسر المعوزة وتعيد الأمل للأولياء الذين عجزوا عن مجابهة الظروف المعيشية