الشرطة تمنع تجار الخضر والفواكه من احتلال الواد المغطى بحي الزمالة تدخلت صبيحة أمس عناصر الشرطة التابعة للأمن الحضري الأول بباتنة لمنع عدد من باعة الخضر والفواكه من ممارسة نشاطهم على أرضية الواد المغطى بحي الزمالة، حيث كان الباعة البالغ عددهم حوالي 40 شخصا بصدد عرض سلعهم بعد أن ركنوا مركباتهم على أرضية الواد، لكن الشرطة منعتهم من ذلك بحجة عدم شرعية إقامتهم للنشاط بالمكان الذي أرادوا أن يمارسوا فيه بيع الخضر والفواكه. وهو ما أثار غضب الباعة الذين احتجوا لعدم تخصيص مكان لهم بالحي لممارسة نشاطهم، حيث بقوا متجمهرين على أرضية الواد فيما توجه عدد منهم لمقابلة رئيس البلدية. المحتجون قالوا بأنهم كانوا في السابق يشغلون المكان المجاور للواد لكن مصالح البلدية كانت قد أخلت الموقع كونه يتوسط مدرسة وسكنات وأصبح يشكل عائقا للسكان وكذا لمستخدمي الطريق من أصحاب السيارات حيث يعم المكان الفوضى الأمر الذي جعل البلدية تلجأ إلى إخلائه من الباعة الذين غادروا إلا أنهم طالبوا في مقابل ذلك تخصيص مكان آخر لهم بذات الحي وهو ما وعدتهم به البلدية آنذاك حسب ما أكدوه لنا ، حيث تم توجيههم إلى مكان آخر بحي الزمالة إلا أنهم فوجئوا باعتراض أشخاص قالوا بأن الأرضية هي ملكية خاصة ليجد التجار أنفسهم دون سوق يمارسون فيه نشاطهم المعتاد. وفي حديثهم ل"النصر" أكد الباعة بأنهم ولسنوات عديدة يمارسون نشاطهم كتجار للخضر والفواكه بالسوق السابق لحي الزمالة كونهم أبناء الحي ويجدون فيه مكانا مناسبا للكسب، كما أن تواجد السوق بالحي على حد تعبيرهم يوفر على المواطنين وخاصة كبار السن عناء التنقل إلى سوق بارك أفوراج أو سوق برج الغولة. وقال هؤلاء بأنهم جميعا يملكون السجلات التجارية ويمارسون نشاطهم وفق الاجراءات المشروعة وهم يعيلون عائلات وهذا ما جعلهم يتساءلون عن مصيرهم وعائلاتهم المرهون بما يكسبون من مصدر قوت في ممارستهم لمهنتهم مؤكدين بأن مداخيلهم تراجعت بعد إخلاء السوق بالحي دون إيجاد حل لتسوية مشكلتهم حيث أصروا على بقائهم من خلال تخصيص مكان لهم لاستئناف نشاطهم التجاري في بيع الخضر والفواكه . و قد أبدى التجار أيضا استياءهم من سكان حي الفجر المحاذي للواد المغطى الذين اشتكوا منهم بسبب ما يتركونه من بقايا الفضلات وقال التجار بأن السكان أنفسهم اعتدوا على أرضية الواد حيث قاموا بتوسيع بناءاتهم بطريقة غير شرعية على حساب الواد بعد أن تمت تغطيته .من جهته رئيس بلدية باتنة السيد علي ملاخسو وفي اتصال مع "النصر" أوضح بأن الواد المغطى لا يمكن أن يتحول إلى سوق مضيفا بأن أشغالا ستجري لتهيئته وقال بأن التجار سيحولون إلى الأرضية الشاغرة خلف العمارات المعروفة باسم عمارات مدام عياش بحي الزمالة . أما بخصوص سكان حي الفجر المحاذي للواد ممن قاموا بتوسيع بناءاتهم على حساب الواد فقال المتحدث بأنه ستوجه لهم إعذارات بالهدم لأنهم لا يملكون رخص بناء وقاموا بالاعتداء على أرض ليست لهم.