يعاني سكان قريتي السلاطنة و الملز ببلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، من أزمة عطش حادة، رغم تموين هذه البلدية و بلديات دائرة المنصورة بمياه سد تبلسديت، في مشروع ضخم بألف مليار، قضى على مشكل شح المياه بالمنطقة، لكن سوء التسيير بحسب سكان المنطقة، أبقى على بعض القرى و التجمعات السكانية خارج دائرة الاستفادة من مزايا هذا المشروع. و أشار يوم، أمس، سكان المنطقة خلال غلقهم لمقطع الطريق الوطني رقم 60 أ العابر بجوار قريتهم، إلى معاناتهم من أزمة العطش و اشتدادها مع دخول موسم الحر، الأمر الذي زاد من متاعبهم في توفير هذه المادة الأساسية، في ظل تنصل جميع الجهات من مسؤوليتها و اكتفاء مصالح البلدية بتوفير المياه بالصهاريج مرة كل عشرة أيام، أي ثلاث مرات في الشهر على الأكثر، رغم توفير الدولة لمبالغ مالية ضخمة و تسجيل مشروع ربط سكان المنطقة بسد تيلسديت، لكن تماطل المديرية الوصية بحسبهم و مصالح مؤسسة سونلغاز، زاد من معاناتهم في ظل تأخر تموين المنطقة بمياه السد رغم دخول المشروع حيز الخدمة منذ مدة بأغلب التجمعات السكانية ببلدية المهير و البلديات المجاورة. و زيادة على المعاناة من أزمة العطش التي دفعت بأغلب العائلات إلى الاكتواء بتكاليف جلب صهاريج المياه بأسعار تفوق الألف دينار للصهريج الواحد، اشتكى سكان قرية الملز من حوادث المرور المميتة التي تقع على الطريق الوطني المار بالقرب من سكناتهم، ناهيك عن المخاوف اليومية من تعرض أبنائهم لحوادث الدهس خلال قطعهم للطريق، مطالبين سلطات البلدية بوضع الممهلات لتجنب مثل هذه الحوادث و دفع السائقين إلى توخي الحيطة و الحذر و التقليل من السرعة، سيما و أن هذا الطريق يعرف حركية كثيفة، خصوصا لمركبات الوزن الثقيل و الشاحنات على محور البرج المسيلة عبر بلدية المهير. و في اتصال برئيس بلدية المهير، قال بأن أغلب انشغالات سكان المنطقة مشروعة، محملا مسؤولية تأخر تموين قريتي السلاطنة و الملز بمياه سد تيلسديت إلى مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز التي لا تزال تتماطل بحسبه في ربط محطة الضخ بالكهرباء و مديرية الموارد المائية التي تأخرت في انجاز عملية ربط قرية الملز من خزان السلاطنة، رغم تأكيدها على تسجيل المشروع منذ مدة . و قال رئيس البلدية، بأن التفكير حاليا منصب على اللجوء لحل استعجالي، من خلال فتح استشارة لربط القرية من خزان منطقة أولاد بن مزيتي، لتسريع وتيرة الأشغال و إنهاء المشكل في أقرب الآجال، في انتظار إتمام الأشغال المتبقية في إطار مشروع تموين المنطقة بمياه سد تيلسديت. أما عن مطلب وضع الممهلات عبر محور الطريق العابر بجوار القرية، فأكد على مراسلة الجهات الوصية و سلطات الولاية عن طريق رئيس الدائرة، في انتظار الحصول على الترخيص لوضعها بالنقاط السوداء التي عرفت تسجيل عديد الحوادث المميتة.