الجزائر استوردت نحو مليار دولار من المواد الغذائية ارتفعت فاتورة استيراد المواد الغذائية بنسبة قاربت مائة بالمائة خلال شهر أوت الماضي، بسبب زيادة واردات الحبوب والبقول الجافة، حسبما كشفت عنه أمس إحصائيات المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك. وتبين هذه الإحصائيات أن المنتوجات الغذائية الفلاحية التي تمثل نسبة 22.23 بالمائة من الحجم الإجمالي للواردات، قدرت فاتورتها ب845 مليون دولار، خلال شهر أوت الماضي، مقابل 433 مليون دولار خلال نفس الشهر من السنة الماضية، بارتفاع 95.15 بالمائة. تحتل الصدارة عربيا الجزائر تخصص سنويا ثلاثة ملايير دولار للاستثمارات الفلاحية توقع المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية طارق بن موسى الزدجالي أمس بالعاصمة، أن يبلغ حجم الاستثمار العربي في القطاع الزراعي نحو 27 مليار دولار منها 15 مليار دولار في الجزائر وحدها خلال الخمس سنوات القادمة. ويتم تخصيص هذا المبلغ بموجب البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي -الممتد على فترة 2011 -2031 . وقال الزدجالي في تصريح للصحافة على هامش الاحتفال باليوم العربي للزراعة بالعاصمة أن الجزائر-بحكم تخصيصها قرابة 3 ملايير دولار سنويا للقطاع الفلاحي والتنمية الريفية- سترصد حصة الأسد خلال المرحلة الأولى من هذا البرنامج (2011 -2016 ) والباقي تتقاسمه الدول الأخرى. و أضاف ذات المسؤول أن الجزائر ومصر والسودان من الدول التي تخصص أموالا كبيرة للقطاع الزراعي. و أشار الزدجالي أن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي الذي اعتمد غداة الأزمة الغذائية العالمية لسنة 2007 و2008 -يسعى إلى تقليص الفجوة الغذائية على المستوى العربي بشكل مستدام. ويقام الاحتفال باليوم العربي للزراعة الذي يصادف يوم 27 سبتمبر هذه السنة تحت شعار “البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي بين الطموح والتحدي”. و قد وصل العجز الغذائي العربي سنة 2010 إلى قرابة 37 مليار دولار منها 5 ر21 مليار دولار تخص الحبوب بينما بلغت قيمة هذا العجز 7 ر37 مليار دولار سنة 2009 و 2 ر43 مليار في 2008 حين بلغت أسعار المواد الغذائية ذروتها مخلفة أزمة غذائية عالمية أدت إلى نشوب مظاهرات على مستوى العالم خاصة في الدول العربية. و”تبقى هذه الفجوة مرشحة للاتساع في السنتين القادمتين ما لم تتضافر الجهود عربيا لتقليصها وبخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 36 في المائة عن مستوياتها المسجلة قبل عام فضلا عن استمرار تقلباتها” حسب قوله. وأضاف الزدجالي انه “رغم تسجيل نمو ايجابي في الميدان الزراعي يبقى الوطن العربي يواجه تحديات كبرى نظرا للنمو الديمغرافي المتزايد وكذا تغيير النمط الاستهلاكي لدى الشعوب العربية بحيث أصبحت تستهلك أكثر من ذي قبل القمح والذرة الرفيعة بشكل كبير”. و يتوقع أن يحقق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي زيادة صافية في إنتاج القمح بنحو 4 ر20 مليون طن ما يعادل حوالي 3 ر81 في المائة من حجم الإنتاج الحالي و2 ر3 مليون طن من الشعير حوالي 5 ر56 في المائة من الانتهاج الحالي و 95 ر3 مليون طن من الذرة أي ما يعادل 52 في المائة كما يتوقع أن يوفر البرنامج فرص عمل كبيرة تصل إلى نحو 9 ر8 مليون منصب عمل سنة 2031. ق.و الحبوب ترفع فاتورة استيراد المواد الغذائية إلى845 مليون دولار في شهر ارتفعت فاتورة استيراد المواد الغذائية بنسبة قاربت مائة بالمائة خلال شهر أوت الماضي، بسبب زيادة واردات الحبوب والبقول الجافة، حسبما كشفت عنه أمس إحصائيات المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك. وتبين هذه الإحصائيات أن المنتوجات الغذائية الفلاحية التي تمثل نسبة 22.23 بالمائة من الحجم الإجمالي للواردات، قدرت فاتورتها ب845 مليون دولار، خلال شهر أوت الماضي، مقابل 433 مليون دولار خلال نفس الشهر من السنة الماضية، بارتفاع 95.15 بالمائة. وتعتبر زيادة واردات الحبوب السبب المباشر في ارتفاع هذه الفاتورة، حيث تظهر إحصائيات الجمارك أن الحبوب شهدت ارتفاعا قدر ب89.23 بالمائة، والدقيق والطحين انتقلت من 148.55 مليون دولار في شهر أوت 2010، إلى 281.10 مليون دولار خلال الشهر أوت الماضي. أما بالنسبة للبقول الجافة التي تمثل نسبة 3.05 بالمائة من واردات الجزائر الفلاحية، فسجلت زيادة كبيرة قدرت ب157.09 بالمائة، بحيث انتقلت من 10.02 مليون دولار في أوت 2010 إلى 25.76 مليون دولار في نفس الفترة المرجعية لسنة 2011. وبخصوص الحليب ومشتقاته فقد سجل ارتفاعا بنسبة 55.79 بالمائة بمبلغ إجمالي قدر ب114.30 مليون دولار، والقهوة والشاي بنسبة 37.87 بالمائة بمبلغ إجمالي 20.68 مليون دولار، والسكر والسكريات ارتفعت هي الأخرى بأربعة أضعاف بحيث انتقلت من 52.34 مليون دولار إلى 217.42 مليون دولار. ويستثنى من كل الواردات الغذائية، اللحوم التي انخفضت خلال نفس الشهر بنسبة 28.73 بالمائة حسب نفس الإحصائيات.