قام، يوم أمس، عشرات المواطنين ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، بغلق إدارة المستشفى، احتجاجا على ما وصفوه بتهجير الأطباء المختصين و تحويلهم إلى المؤسسات الصحية الواقعة بعاصمة الولاية، دون الأخذ بالاعتبار احتياجات المنطقة و المستشفى الذي يغطي بخدماته بلديات الدائرة الخمس، فضلا عن ضحايا حوادث المرور عبر محاور الطرقات الكبرى العابرة بإقليم البلدية، على غرار الطريق السيار و الوطني رقم 5. و عبر المحتجون عن استيائهم من تحويل ثلاثة أطباء مختصين في التخدير و الانعاش، إلى عيادة التوليد و النساء بالمؤسسة الاستشفائية بلحسين رشيد بعاصمة الولاية، بالإضافة إلى ما ووصفوه بحرمان المستشفى و المنطقة من التدعيم بأطباء مختصين آخرين، رغم توفر التجهيزات الطبية اللازمة، على غرار الجناح المخصص للجراحة العامة و مصلحة طب النساء و التوليد التي تبقى بدون تأطير طبي متخصص، بالإضافة إلى مصلحة تصفية الدم بالنسبة لمرضى الكلى، داعين إلى تحويل هذا المستشفى إلى قطب في أمراض النساء لتوفير الخدمات اللازمة لسكان المنطقة من جهة، و تخفيف الضغط على عيادة التوليد بعاصمة الولاية التي تشهد اكتظاظا كبيرا. و قد تنقل مدير الصحة إلى مستشفى المنصورة، أين كان له لقاء بالمشتكين، حيث أكد لهم على أن عمليات تحويل بعض الأطباء فرضها العجز المسجل ببعض المؤسسات الاستشفائية التي تعرف طلبا متزايدا، مضيفا بأن الأمر لا يخص العيادات و المصحات الواقعة بعاصمة الولاية لوحدها، كما أشار إلى التحضير لفتح قسم العمليات الجراحية شهر سبتمبر القادم، و تدعيمه بالأطباء الجراحين و أطباء التخدير و الانعاش، و تنظيم أيام جراحية دورية يشارك فيها أطباء من مختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية، مع استفادة المستشفى من خدمات الأخصائيين الذين استقبلتهم الولاية مؤخرا و البالغ عددهم 46 طبيبا. كما أكد مدير الصحة، على اتمام جميع الاجراءات لتدعيم المستشفى بسيارتي إسعاف و سيارة للخدمة، حيث ينتظر الإعلان عن الصفقة، بالإضافة إلى اتخاذ الوالي قرارا بتخصيص 3 شقق من السكن الاجتماعي ببلدية المنصورة، لفائدة الأطباء الأخصائيين، لتوفير ظروف الاستقرار و الشروط المساعدة على العمل.