تسليم مفاتيح سكنات جديدة ل 200 عائلة في عنابة أشرف والي عنابة، توفيق مزهود، أول أمس، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الخامسة و الستين لاندلاع الثورة التحريرية، على توزيع مقررات الاستفادة من سكنات بمختلف الصيغ، منها 90 سكنا بصيغة عدل و 114 سكنا عموميا إيجاريا، انتهت بها الأشغال بصفة نهائية بالمدينة الجديدة ذراع الريش، بما فيها توصيلات الطاقة و الماء. و تعرف المدينة الجديدة ذراع الريش، حركية كبيرة في ظل مواصلة توزيع مختلف البرامج السكنية، حسب ما وقفت عليه النصر، وسط ارتفاع متطلبات العائلات، مع وجود نقائص أصبحت ترهق العائلات و المتعلقة أساسا بالنقل و المحال التجارية و كذا المرافق و التهيئة الخارجية و التزود بالمياه، بالرغم من الجهود التي بذلت لاستلام المؤسسات التربوية و عددها 6 مؤسسات في الدخول المدرسي الماضي، منها ثانوية قام بتدشينها وزير التربية في زيارته الأخيرة إلى ذراع الريش، توجد بها بعض المرافق غير مكتملة، كما يشتكي السكان من ضعف الخدمات بعيادتين صحيتين، تم استلامهما رغم احتوائهما على جميع التجهيزات، بسبب تأخر توظيف الطواقم الطبية . و أكد بعض السكان في حديث للنصر، على أنهم يأملون أن تخرجهم المقاطعة الإدارية من النقائص الكبيرة المسجلة، مع تحويلهم إلى السكنات الجديدة، خاصة من أصحاب السكنات الاجتماعية في صيغة 7000 وحدة سكنية ببلدية عنابة. هذا و باشر الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، مهامه بصفة رسمية، حيث يتخذ من مكتبة المطالعة العمومية مقرا مؤقتا له، في انتظار إنجاز مقر و تعيين مدراء القطاعات الحيوية من أجل متابعة المشاريع، حيث تتمتع المديرية العامة لمتابعة إنجاز ذراع الريش بالصلاحيات الكاملة، بصفتها هيئة تابعة لوزارة السكن و العمران و المدينة، فيما ستكون للمقاطعة الإدارية الصلاحية للتسيير الحضري. و يطالب السكان بإسراع الحكومة في إعطاء الصلاحيات و الوسائل المالية لتجاوز الإشكالات التي تعاني منها المدينة التي تحتضن حاليا أكثر من 25 ألف سكن بمختلف الصيغ، بُرمج حسب مخطط الإنجاز ما بين 50 و 55 ألف وحدة سكنية مع مطلع سنة 2025، بمعدل 250 ألف ساكن باحتساب 5 أفراد في كل أسرة، سيتم إنجاز26 ألف وحدة سكنية كشطر أول من إجمالي عدد السكنات ضمن مختلف الأنماط، منحت الحصة الأكبر لوكالة عدل. و يضيف السكان، بأن الإشكال المطروح الذي يستدعي اهتمام الوالي المنتدب، هو ضعف التزود بالمياه الشروب خاصة صيفا و توصيل الغاز الطبيعي كون المنطقة تتميز ببرودة في فصل الشتاء، هذا إلى جانب إشكال كبير يتعلق بتدفق مياه الصرف الصحي للمدينة إلى واد لعنب، المستغل لسقي الفلاحين محاصيلهم و بساتينهم بالمنطقة، حيث دق منتخبون بالمجلس الولائي في آخر دورة ناقوس الخطر، بسبب تهديد المياه القذرة لأكثر من 3 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية، ناهيك عن عجز مصالح بلدية واد لعنب في تسيير القطب الحضري الضخم من حيث النظافة و متابعة التهيئة الخارجية. و جاء القرار المتضمن إحداث مقاطعات إدارية في المدن الكبرى و في بعض المدن الجديدة و تحديد قواعد تنظيمها و سيرها، حسب الوزارة الأولى، لتجاوز الإشكالات المطروحة في تأطير و تسيير التجمعات السكانية الكبرى، حتى تتكفل بكل انشغالات الساكنة بطريقة مجدية و التوجه بها نحو العصرنة و التنمية المستدامة، خاصة و أن مدينة ذراع الريش تملك مشروعا لتتحول إلى مدينة ذكية، في إطار التوأمة مع مدينة ألمانية، استفادت مؤخرا بموجب الاتفاقية، من عتاد الكتروني يستخدم في التسيير الالكتروني للمدينة. و حسب مصادرنا، فستتم مراجعة التقسيم الإداري بعد استحداث المقاطعة الإدارية لذراع الريش، من أجل ضم بلديات و تجمعات سكنية إليها، ما من شأنه الاستفادة أكثر من تهيئة الإقليم.