سلطاني: الجزائر "ملقّحة ومطعمة" ضد ما يجري في بعض البلدان العربية دعا عشية أمس رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، السلطات العمومية إلى ضرورة الاهتمام بوضعية المواطن البسيط والعمل على تغييرها والارتقاء بها- كما قال- نحو الأفضل، والذهاب بعدها للإصلاحات التي أكد على ضرورة أن تكون جذرية وعميقة، مشيرا في المقابل إلى أن الجزائر “ملقحة ومطعمة” ضد ما يجري من أحداث في بعض البلدان العربية . أبو جرة سلطاني وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاحه أشغال الملتقى الجهوي حول المرأة والإصلاحات السياسية المنظم بأم البواقي، والذي تزامن مع المناقشات التي انطلقت تحت قبة المجلس الشعبي الوطني حول الحيّز الذي يراد أن يصنع للمرأة في المجالس المنتخبة، تساءل في معرض حديثه عن سبب التركيز على مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة فقط، واستثنائها من فضاءات أخرى لا سيما المجال الاجتماعي الذي قال أن المرأة خلقت أساسا للعمل فيه، وأكد في هذا الإطار بأن النقاش حول الإصلاحات يجب أن يكون نقاشا مسؤولا، مشيرا إلى أن “حمس” تتابع باهتمام كبير النقاشات التي فتحت في المجلس الشعبي الوطني للنظر في المادة 31 مكرر من الدستور وجعل حيّز المرأة محصورا بين نسبة 20 إلى 30 بالمائة، وقال بأن هذا الحيز يجب أن يتوسع ليكون للمرأة حسبه حيّز اقتصادي وثقافي وإداري وغير ذلك من المجالات. سلطاني اعتبر أن المرأة استطاعت أن تفرض وجودها في عديد المجالات ومنها المنظومة التربوية والصحية والقضائية وذلك من غير “كوطة”، وأضاف انه لا يجب استغلال تلك العناوين السياسية وغضّ الطرف عن بعض المشاكل الأساسية كمشكل التوزيع غير العادل للثروة وغيرها، مرجعا الأحداث التي عرفتها بعض مناطق البلاد إلى غياب العدالة الاجتماعية والمحاباة في التوظيف وفي توزيع الثروة، وأضاف أن المدخل الطبيعي الذي ينتج عنه كل إصلاح سياسي هو تهدئة الجبهة الاجتماعية بمعادلة التوزيع للثروات وتحسين القدرة الشرائية للمواطن البسيط، على اعتبار أن الرهان الأكبر ليس الفراغ السياسي كما قال وإنما الجبهة الاجتماعية، مؤكدا أن الفساد لا يتم القضاء عليه بالقرارات .