تعرف علي منجلي بقسنطينة، اختناقا مروريا كبيرا لاسيما بمدخل المدينة بسبب أشغال تمديد خط الترامواي، وهو الأمر الذي دفع بالسلطات إلى الشروع في توسعة الطريق بمحاذاة قاعة عرض السيارات وتحديد المسار، قصد التخفيف من حدة الازدحام. وقام والي قسنطينة السيد عبد السميع سعيدون، بمعية المفتش العام لوزارة النقل و الأشغال العمومية بخرجة ميدانية إلى مشروع الترامواي، الذي يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، فضلا عن فوضى كبيرة في فتح الورشات وهو ما تسبب في شل المدينة التي يعاني سكانها من أزمة مرورية مزمنة منذ أزيد من عامين. وقد زار الوالي بحسب خلية الاتصال للولاية، مشروع النفق الواقع عند محطة قادري إبراهيم، حيث يعرف تأخرا كبيرا تقدر مدته بأزيد من ثمانية أشهر بحسب ما أكده لنا مهندسون بالمشروع، كما سجلت به عيوب تقنية كثيرة تسببت في إعادة الأشغال في أكثر من مرة. و تم بحسب بيان الولاية، رفع التحفظات من طرف المؤسسة المعنية بالأشغال، حيث سجلت الولاية عدم احترام في النوعية و الناحية الجمالية للمنشأة، كما أكدت على ضرورة إتمام ما تبقى من أشغال وفقا لبرنامج عمل محدد. وعاين سعيدون، مقطع الطريق الممتد من مخرج النفق إلى مدخل مدينة علي منجلي، حيث كلف الوالي المصالح المعنية، بالانطلاق ابتداء من هذا الأسبوع في تحديد مسار توسيع الطريق لخلق ازدواجية به، ما سيسمح بتخفيف الاختناق المروري بهذه النقطة، علما أن رجل الأعمال المسجون طحكوت محي الدين كان قد استولى على جزء منها في إطار مشروع قاعة عرض السيارات. وقد تم توجيه إعذار للمؤسسة المعنية من أجل إزالة السياج، وهو الأمر الذي تطرقت إليه النصر قبل أشهر وصرح به الوالي الأسبوع ما قبل الفارط لوسائل الإعلام، علما أن تلك النقطة تحولت إلى نقطة سوداء ولا تكاد تكفي لمرور مركبة واحدة. وأضاف البيان، أنه تم الوقوف عند جميع النقاط السوداء لتجمع المياه بمسار خط الشطر الثاني للترامواي و توجيه تعليمات للمؤسسات المعنية لإيجاد الحلول التقنية المناسبة، حيث تعرف تلك المواقع لاسيما المقابلة لعمارات «جيكو»، تجمعا كبيرا للمياه وتكدسا للأوحال كلما تساقطت قطرات من المطر، وهو ما بات يهدد المشروع.