قادير يقرر مغادرة فالنسيان - اختير سهرة أول أمس صانع ألعاب المنتخب الوطني فؤاد قادير أفضل لاعب في مباراة فريقه فالنسيان أمام حامل اللقب نادي ليل التي افترق الطرفان فيها على نتيجة التعادل السلبي الذي يبقي فالنسيان مهددا بالسقوط بعد نهاية الجولة ال12 من دوري فرنسا للدرجة الأولى. قادير الذي ظهر في فورمة ممتازة تصدر أيضا لوحة شرف اللاعبين الأفارقة الذين ينشطون في الدوري الفرنسي، بالنظر للمردود الطيب الذي قدمه، والروح القتالية التي جعلته قاب قوسين من هز شباك المنافس في مناسبتين، و مكنته من توزيع الكثير من الكرات الساخنة وتقديمه تمريرات حاسمة، مع خلق عديد الفرص ولو أنها لم تستغل بالشكل المطلوب من قبل زملائه. كما برز لاعبنا الدولي في هذا اللقاء بنزعته الهجومية، ومحاولاته الفردية التي لم تجد المتابعة والدعم المطلوبين، ما جعله يكون محل إشادة من قبل مدربه الذي فضل إخراجه عند الدقيقة الأخيرة (90) وتعويضه بزميله غوميز. وقد عمقت هذه النتيجة من جراح فالنسيان الذي صار يحتل المرتبة ال18 برصيد 10 نقاط، في وقت أفصح قادير عن نيته في تغيير الأجواء ومغادرة فريقه، موضحا في تصريح لقناة "الجزيرة الرياضية"، أنه بصدد ترتيب أموره للانتقال نحو وجهة أخرى سواء في الميركاتو الشتوي أو في نهاية الموسم. وسط ميدان الأفناك وإن اعترف بالفضل الكبير لفريقه في بلوغه درجة من السمعة والنضج، إلا أنه اعتبر بأن طموحاته قد كبرت ومعها حلم اللعب في ناد كبير، بالنظر كما قال لامتلاكه القدرات الكافية لفرض نفسه وتحقيق تطلعاته في ظل سنه الذي يحتم عليه برأيه ضرورة تغيير الألوان والمراهنة على الألقاب. من جهة أخرى، وصف قادير مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا 2010 مع المنتخب الوطني بالمحطة المهمة في مشواره الاحترافي، مبرزا انعكاساتها الايجابية، لأن حضوره كأس العالم مهد له كما ختم حديثه طريق النجومية ورفع من أسهمه في البورصة الدولية للاعبين وجعل اسمه معروفا بعدما كان بعيدا عن الأنظار على حد تعبيره.