كنت ضحية خدعة مثلي مثل الشعوب العربية كشف مغني " الراب الخطير" كما يلقب نفسه كريم الغانغ، أن أغنيته الأخيرة التي تتحدث عن البشاعة التي مات بها القذافي على يد الثوار بعنوان " تحية للقذافي "، قد تم حذفها مؤخرا من صفحته الخاصة على موقع "الفايس بوك" من قبل إدارة الموقع بدعوى أن مضمونها خطير و محظور ، وهي التي فاقت نسبة مشاهدتها على "اليوتوب" 40000 زائر في مدة لم تتجاوز الأربعة أيام من طرحها على الأنترنت. وأكد في اتصال للنصر انه لم يكن ليكتب كلمات هذه الأغنية و ينزلها على شبكة الأنترنت، لو لم ير " الحقرة " التي لاقاها الزعيم السابق لليبيا على يد الثوار ، الذين وصفهم في هذه الأغنية ب " أغبياء لا يقدرون حرمة الميت أو شيبة شيخ في السبعين كان عزيز قوم ذل". و"تحية للقذافي" ليست الأغنية الأولى لكريم الغانغ ، الذي تثير أغانيه جدلا واسعا بسبب مواضيعها الجريئة ، وطرحها المباشر و الصريح ، فكليباته عبارة عن مونتاج لفيديوهات واقعية البعض منها محظور لصعوبة مشاهدها، كأغنية "ميسيل" و " يا أصحاب الفخامة و السمو" التي أتت في أوج ثورات الربيع العربي ، و انتقد فيها الرؤساء العرب ، دون التحفظ في اختيار الكلمات المعبرة عن غضب الشباب العربي الذي يقول أنه اختار أن يمثله. مؤكدا أنه لا يوجد أي تناقض بين هذه الأغنية التي انتقد فيها القذافي أيضا، بقوله " أنه قرر نصب مشنقة لتنظيف ليبيا من الخونة زنقة زنقة"، و أن" تحية التمجيد" التي تلتها في أغنيته الأخيرة جاءت لكونه: " في تلك الفترة كنت منخدعا ، مثلي مثل الكثير من الشعوب العربية التي تأثرت بالإعلام الكاذب الذي كان يمجد الثوار، و هم يقتحمون مخازن السلاح و يتصرفون فيها كما يشاءون ، و الذين تحالفوا مع حلف الناتو، فرنسا ، أمريكا و الإسرائيليين ضد أبناء بلدهم "، وهو يرى بأن الثورة الليبية تمت بأخطاء لا تغتفر و لم تكن في مستوى الثورة المصرية أو التونسية التي ترفعت عن مثل هذه التجاوزات . واعترف بأنه تعرض للتهديد من قبل إدارة "الفايسبوك" بحذف صفحته الخاصة نهائيا إذا نشر نفس الأغنية مرة أخرى ، رغم أن الكثير من التعليقات شجعته على جرأته و أحبت مضمون الكلمات التي انتفضت كما قال للإنسانية جمعاء ، حيث علق البعض بأنه مهما كان القذافي فهو إنسان و مسلم لا يجوز ضربه و قتله " تحت راية الصليب أي حلف الناتو " كما ورد في الأغنية. و أكد كريم من جهة أخرى، أنه تلقى العديد من الاتصالات من أساتذة و دكاترة ليبيين أيدوا الطرح القائل بأن حلف الناتو جاء لاقتسام ثروات ليبيا خاصة البترول الذي يعد المطلب الرئيسي لحربهم الدامية على شعبها الأعزل ، و ليس تحريرها من حكم القذافي الديكتاتوري لإنشاء قاعدة عسكرية دائمة على أرضها. والأغنية تمجد أيضا القذافي من خلال ذكر العديد من مواقفه مع الجزائر و إفريقيا و غيرها. مشيرا إلى أن ليبيا كانت الحل الأنسب للأزمة الإقتصادية العالمية و أن موت القذافي كان أنسب الحلول بالنسبة لفرنسا و أمريكا و أن " هؤلاء الثوار ابتلعوا الطعم و قتلوه بأبشع الطرق".