المخرجون غيبوني لكنني سأعود قريبا مع أختي جميلة كشفت الممثلة زينب عراس بأنها ستعود قريبا إلى الشاشة الصغيرة بعد طول غياب من خلال مسلسل جديد من توقيع أختها جميلة يشبه إلى حد كبير مسلسل "شفيقة" بطرحه لمعاناة امرأة بمجتمع رجالي ،مشيرة إلى أنها ومن خلال هذا المسلسل ستتقمص شخصية جديدة لم يسبق لها تقديمها و تكسر القالب الذي طالما وضعها فيه المخرجون. الممثلة أوضحت في اتصال بالنصر، بأنها لم تنسحب من الساحة الفنية ولا يمكن أن تختار أن تغيب عن جمهورها لأنها تحب التمثيل و تعتبره كل حياتها، بل همشت من طرف المخرجين و المنتجين فلا أحد منهم اتصل بها منذ أن قدمت دور الأم في مسلسل "سولة " التليفزيوني. و هي تنتظر بفارغ الصبر عودة قوية للأضواء من خلال مسلسل يسطرمسارسيدة أعمال و فصول معاناتها في مجتمع رجالي لا يتقبل تفوقها و تألقها ،فيحاصرها بالمشاكل و العراقيل.و أضافت بأن المسلسل كتبته و تخرجه شقيقتها جميلة و تقاسمها بطولته. و قد توج منذ شهور بمصادقة لجنة القراءة بالتليفزيون الجزائري و عندما تتلقى الموافقة الرسمية على بثه من هذه المؤسسة ستنطلق في البحث عن ممولين و الاستعدادات الفنية و التقنية، معربة عن حماسها الشديد للعمل. و أسرت إلينا بأن لديها أخوين و ست أخوات ،لكن وحدها جميلة التي تكبرها بسنوات ،استطاعت أن تؤثر حقا على مجرى حياتها و قراراتها .فقد أقنعتها بدخول عالم التمثيل بالموازاة مع عملها الإداري في سنة 1989 . و منذ ذلك التاريخ وضعها المخرجون و المنتجون في قالب المرأة المضطهدة و المسكينة في كل الأعمال التليفزيونية التي قدمتها، لكن جميلة قدمتها من خلال مسلسل "شفيقة" الذي كتبته و مثلت فيه و أخرجت جزءه الثاني "،في دور مختلف .لقد جعلتها تتقمص شخصية الأخت الانتهازية التي تدوس على كل شيء من أجل مصلحتها و إرضاء زوجها و أبنائها . سألنا محدثتنا عن الشخصية الأقرب إليها في كل الأعمال التي شركت فيها على مدار 22 عاما من عمرها الفني فردت:"أنا لست أما و لم أتزوج قط و بالتالي معظم الأدوار التي أديتها لا تعبر عن شخصيتي الحقيقية أنا طيبة جدا و هادئة و رصينة ،لكنني لست مسكينة أو ضعيفة ولا أرضى بالذل و الهوان . لست مضطهدة و في نفس الوقت لست أنانية أو انتهازية .لا يمكن أن أتقبل أن يتطاول أحد علي أو يظلمني أو ينتهك حقوقي ،و من يجرؤ على ذلك سيجد أمامه "زينب القبيحة على حقها". و استطردت قائلة :"أعتبر نفسي جد محظوظة لأنني أنتمي إلى أسرة جد متماسكة و متضامنة و متفهمة ، أقضي أجمل الأوقات مع أمي وإخوتي و أعتبر أبناءهم أبنائي ". و تتأسف للوضعية التي آل إليها المسرح الإذاعي الذي تحبه كثيرا و كأنه كما قالت ضاحكة تحت تأثير الحبوب المنومة. و بخصوص دورها في المسلسل الاجتماعي الجديد الذي تحضر لتصويره أختها جميلة اكتفت بالقول بأنها لن تتقمص هذه المرة شخصية أخت جميلة كما فعلت في "شفيقة" و لن تلتقيان و لن يجمعهما أي مشهد مشترك ،لكنهما يتحدثان كثيرا عن بعضهما البعض في معظم المشاهد.