أطلق نشطاء على موقعي أنستغرام و فايسبوك حملات للتضامن و دعم الأطقم الطبية التي تسهر على خدمة المرضى في المستشفيات خاصة منهم المتواجدين في المصالح الحساسة المكلفين بمعالجة المصابين بفيروس كورونا، و ذلك بنشر فيديوهات أدوا خلالها أغاني تعبر عن دعمهم و صفقوا لهم تقديرا لما يواجهونه من خطر في سبيل انقاذ حياة المصابين . فبعد أن أعرب موظفون في قطاع الصحة في عديد من الدول عن استعدادهم لبذل قصارى جهدهم للتكفل بالمرضى و المصابين بالفيروس، و أطلقوا حملة لحث المواطنين على التزام بيوتهم، و انتشار صور لأطقم طبية في دول أجنبية تبرز المجهودات التي يبدلونها في سبيل التكفل بالمرضى، حيث نشرت صور لممرضين و أطباء منهكين في إسبانيا جالسين على الأرض فيما ظهرت آثار جروح و انتفاخ على وجوه آخرين في دولتي الصين و ايطاليا، نظرا لطول استعمال الكمامات الطبية، كما أعربوا عن استعدادهم لمواصلة التضحية في سبيل القضاء على الداء، و الحد من انتقاله، فيما نشرت أول أمس صور لممرضة قيل بأنها بريطانية أصيبت بالفيروس و انتحرت، و هو ما دفع نشطاء لإطلاق حملة تضامن مع العاملين بالقطاع الطبي بمختلف أسلاكه. ففي عديد الدول ، عبر نشطاء عن دعمهم الكامل و تضامنهم مع الأطقم الطبية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، و مدى خطورة ذلك على وضعهم و وضع عائلاتهم الصحي كل بطريقته، حيث جاءت حملة التضامن في البداية بأشكال مختلفة، منهم من فضل توجيه رسالة شكر و عرفان لهم ، بحمل لافتة مكتوب عليها شكرا لكل من يعمل في الطوارئ من أجل انقاذ حياة زوجاتنا و أقاربنا، فيما أعرب آخرون عن امتنانهم و تقديرهم لكل من يعمل لأجل مواجهة هذه الجائحة الصحية.ففي بريطانيا انتشر وسم « صفق لمقدمي الرعاية لنا» على أنستغرام، و الذي أطلقه في البداية أمراء كومبريدج الثلاثة، حيث جاء في حساب قصر كينجستون منشور تداولته وسائل الإعلام على نطاق واسع مضمونه «إلى جميع الأطباء، والممرضات، ومقدمي الرعاية، والصيادلة، والمتطوعين وغيرهم من الأطقم الطبية الذين يعملون بلا كلل لمساعدة المصابين بفيروس كورونا.. شكرا لكم، حيث أتبع الوسم بمقطع فيديو ، يعبر عن تقديرهم للأطقم الطبية التي تواجه فيروس كورونا في بريطانيا. و قد لاقت الحملة تفاعلا واسعا على موقع أنستغرام ، حيث قام مواطنون بتصوير مقاطع فيديو و نشرها مرفقة بالوسم ، و قد شارك فيها حتى أطفال صغار و كهول، فيما أطلق أحد النشطاء فيديو من العاصمة لندن يبرز مدى تضامنهم مع العاملين في قطاع الصحة بالتصفيق لهم من الشرفات. فيما راح آخرون من باقي الدول يصورون مقاطع و هم يؤدون أغاني أجنبية، شارك فيها موسيقيون كبار كالعازف الكرواتي هاوزر تشيلو ، في حملة تم إطلاقها للغناء للأطقم الطبية للتعبير عن تضامنهم و بث روح التفاؤل فيهم، و كذا تشجيعهم على التحلي بالقوة لتخطي الصعاب .