سجل بولاية الطارف، خلال اليوم الأول من الحجر الصحي الجزئي، الذي أقرته السلطات العمومية استجابة كبيرة للمواطنين، حيث اختفت الحركة من الطرقات والشوارع، بعد أن التزم الجميع البيوت، في حين ظلت مصالح الأمن تراقب الوضع، مع توجيه نداءات للمواطنين باحترام فترة الحجر التي تهدف للحفاظ على سلامتهم و الوقاية من تفشي كورونا، و قامت السلطات بتخصيص مخازن ونقاط لجمع مختلف المساعدات التضامنية من مواد غذائية واسعة الاستهلاك وسلع أخرى، تحسبا لتوزيعها على المواطنين والفئات المعوزة والهشة، خلال فترة الحجز المنزلي المتزامن وحلول شهر رمضان المبارك، إلى جانب دعم المخزون الغذائي من ميزانية الولاية لتلبية احتياجات الساكنة، عند أي طارئ. و تم نصب نقاط أمنية عبر المحاور الرئيسية وبالشوارع وعند مداخل المدن لتطبيق تدابير الحجر الصحي، وتوقيف كل الأشخاص ومستعملي المركبات وعددهم قليل الذين لم يحترموا دخول فترة الحجر بعد أن داهمهم الوقت حسبهم في العودة لبيوتهم، كما عمدت مصالح الأمن والدرك إلى التقرب من بعض الشباب بدعوتهم للعودة إلى بيوتهم قبل اتخاذ الإجراءات القانونية، وهو ما لقي استجابة واسعة، حيث خلت الشوارع من الحركة. في حين سجلت بعض التصرفات المعزولة لشبان من إحدى أحياء بلدية الذرعان، و الذين رفضوا الانصياع لتدابير الحجر لتتدخل مصالح الأمن وتلزمهم البقاء في بيوتهم، فيما تجري التحريات الأمنية لتوقيف بعض المحرضين، على عدم الامتثال للحجر الجزئي وإثارة الفوضى ومحاولة التعدي على القوة العمومية لاتخاذ الإجراءات ضدهم. تخصيص مخزون غذائي تحسبا للحجر الصحي الشامل وذكرت مصادر مسؤولة، عن جمع مئات الأطنان من شتى السلع والمواد الاستهلاكية بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي ما يجعل الولاية في أريحية في تموين العائلات والأسر بكل المنتجات الغذائية وحتى الفلاحية، في حالة فرض الحجر الصحي الشامل، وسجل المصدر الهبة التضامنية وروح التآخي والتآزر التي تحلى بها المتعاملين ورجال المال والتجار والجمعيات والخيرين في الانخراط في الجهد الوطني التضامني بعد تفشي وباء كورونا. من جهة أخرى قرر بعض أعضاء الجهاز التنفيذي للولاية التبرع براتب شهري كمساهمة لمجابهة جائحة كورونا، كذلك الحال بالنسبة لرئيس المجلس الشعبي الولائي و رؤساء الدوائر، على أن ينضم لهذه المبادرة التضامنية في الساعات القادمة حسب مصادرنا، رؤساء المجالس البلدية. وذكرت مصادر عليمة، عن ترك الباب مفتوحا أمام الجميع من مواطنين ،مسؤولين، منتخبين، تجار، فلاحين، المحسنين وكل الخيريين من الوطنيين...الخ، الانخراط في هذه الهبة الوطنية التضامنية، وذلك بتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية و كل المستلزمات الوقائية لمكافحة جائحة الوباء الفتاك، أمام تزايد عدد الإصابات والوفيات.. الشرطة في قلب معركة التحسيس والتعقيم إلى ذلك تتواصل حملة التعقيم والتطهير للوقاية من انتشار المرض ، أين قامت أمس مصالح أمن ولاية الطارف بتعقيم الشوارع والأحياء والساحات العمومية ،والمحلات التجارية، متبوعة بتحسيس المواطنين عبر مكبرات الصوت للتقيد بالإجراءات الوقائية والتزام البيوت وعدم مغادرتها في هذا الظرف الاستثنائي الصعب، في وقت يسجل فيه عدم تجاوب شريحة كبيرة من المواطنين مع إجراءات الحجر الصحي والتدابير الوقائية لمجابهة فيروس كوفيد 19. من جهتها أطلقت مديرية البيئة بتعليمات من الوالي حملة للتعقيم على مستوى الولاية مست مختلف البلديات والأحياء والتجمعات السكانية والشوارع والساحات العمومية والهيئات الإدارية والمصالح الإستشفائية والمرافق والمؤسسات العمومية والخاصة. في سياق أخر طالبت جمعيات وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني والي الولاية التدخل مستعجلا لدى الجهات المركزية لغلق جميع مداخل الولاية مع الولايات الأخرى للوقاية من المرض والحد من انتشار عدوى الفيروس القاتل، وهذا في ظل عدم امتثال بعض المواطنين حسبهم لإجراءات الوقاية والنداءات المرفوعة من الجهات المعنية بتجنب التنقل والخروج من المنازل. من جهة ثانية تعرف ولاية الطارف هذه الأيام، تفاقما لظاهرة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهرباء والإنترنيت وضعف تدفقها بالشكل الذي أثار استياء وتذمر المواطنين، الذين حملوا المصالح المعنية مسؤولية عدم التزامهم بالحجر المنزلي بسبب هذه الإنقطاعات ورداءة نوعية الخدمة العمومية، ما يضطرهم الخروج للشارع هروبا من الملل والقلق الذي ينتابهم في هذه الظروف العصيبة، على حد تعبيرهم، أمام تأخر الجهات المعنية في معالجة الأعطاب مراعاة للوضعية الحالية رغم الشكاوي والاتصالات المتكررة نشاطات افتراضية بدور الثقافة ومن أجل مواكبة التدابير الوقائية لمكافحة جائحة الوباء، عمدت مديرية الثقافة إلى إطلاق عدة أنشطة ومسابقات افتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تمس مختلف الفئات العمرية وخاصة الشباب والأطفال، حيث يؤطر هذه المسابقات حسب مدير الثقافة عادل صافي، القائمون على المكتبة الرئيسية للمطالعة ودار الثقافة، من خلال طرح مواضيع وأنشطة وتساؤلات هادفة تتبع بتوزيع جوائز على الفائزين، وهي مبادرة لقيت إستحسان الجميع بدليل الإقبال على محاورها وانخراط فئة الشباب فيها لتجاوز مرحلة الملل طيلة فترة الحجر الصحي المنزلي، كما قامت مصالح الثقافة بتسطير برنامج ثري يشمل بث مختلف الحصص الهادفة العلمية الثقافية الفنية والدينية، في بث على مدار الساعة عبر مواقع التواصل، إضافة إلى برامج أخرى يجري التحضير لها، من أجل استمالة المواطنين والشباب والمتعطشين للفعل الثقافي استغلال فترة الحجر الإستمتاع بمختلف الأنشطة الثقافية المتنوعة ، هذا إلى جانب دروس الدعم المقدمة من قبل أساتذة مختصين عبر مواقع التواصل في كل الأطوار، ولاسيما المقبلين على شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط ونهاية مرحلة التعليم الابتدائي.