يخشى رئيس مولودية باتنة مسعود زيداني، أن تسقط كل طموحات الأنصار في الماء، ومعها الصعود بفعل الغموض الذي بات يشوب البطولة، جراء مخاوف انتشار فيروس كورونا. زيداني المصر على كتابة تاريخ البوبية أكد للنصر، بأنه يأمل في أن يزول الوباء وتعود المنافسة إلى طبيعتها، لتمكين فريقه من استكمال ديكور الفرحة وإثراء رصيده الشخصي، بثاني صعود على رأس النادي قبل انسحابه. *ما هي قراءتك للظرف الذي تمر به البلاد وانعكاساته على البطولة؟ هو وضع صعب يستوجب التعامل معه بجدية وحذر، لأن لامبالاة البعض قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. شخصيا أثمن جهود الدولة الرامية إلى حماية صحة وسلامة المواطن، ومن ثمة علينا التكيف مع متطلبات المرحلة التي أراها ظرفية وستزول. *كثيرون ينادون باعتماد موسم أبيض هل تؤيد هذا الاتجاه؟ أعتقد بأن هؤلاء لم يجتهدوا طيلة الموسم ويريدون استغلال الظرف لتبرير فشلهم وإنقاذ مستقبل فرقهم، وكرئيس نادي يطمح إلى الصعود أرفض فكرة سنة بيضاء، في ظل التضحيات الكبيرة للاعبين والطاقمين المسير والفني وكذا الأنصار، ناهيك عن المصاريف التي فاقت طاقتنا، ونحن مستعدون لاستئناف البطولة ولو بشكل متأخر وأكثر من ذلك، لن نعارض اللعب في شهر الصيام. *وكيف تقضي الحجر الجزئي وهل تتصل باللاعبين؟ أقضي جل أوقاتي في البيت، بمعنى آخر أنني أحترم الحجر المنزلي، لكن هذا لا يمنعني من الاتصال باللاعبين والمدرب للاستفسار حول مستجدات الساحة، ومدى تطبيق البرنامج التحضيري الفردي. عموما الأمور تبدو لي تسير وفق مخططات الطاقم الفني، رغم بعض الإخلالات من جانب بعض اللاعبين، الذين يجدون صعوبات في التدرب على انفراد لعدة أسباب. *معنى هذا أن الصعود يبقى شغلك الشاغل؟ أكيد أنني أعمل للحفاظ على المكاسب المحققة، خاصة وأن الفريق يحتل مكانة في البوديوم، ولا نريد تضييعها مهما كلفنا الأمر. *برأيك من أين لفريقك بكل هذا الإصرار والقوة للتنافس على الصعود؟ ليست هناك قوة وإنما مسألة مبدأ، شخصيا أريد كتابة تاريخ المولودية واستعادة مجدها الضائع من خلال العودة إلى دائرة الضوء، لأن الرجال تمر ولا يبقى سوى أثرهم في ذاكرة الفريق، ومثلما كان الشأن الموسم الماضي، آمل هذه المرة في تكرار نفس الأفراح. *أكيد أن فريقك واجه الكثير من المشاكل؟ نطمح لتحقيق الصعود الذي بكل تواضع أراه بأنه في متناولنا، لكن، كما سبق وأن قلت، فإن هذا الطموح لن يتجسد سوى بمواصلة المشوار بنفس العزيمة والتحدي وتوفير المناخ الملائم، لأننا عانينا كثيرا هذا الموسم خاصة من الجانب المالي، في غياب الدعم الضروري رغم مساهمات السلطات العمومية، كما أن لعنة الإصابات التي ظلت تلاحقت الركائز كثيرا ما أثرت على توازن التشكيلة، حتى وإن نجحنا في تخطي جل العقبات، بما فيها التظلمات التحكيمية. *هل ترى بأن فريقك قادر على مواصلة تألقه وتحقيق الصعود؟ كل العوامل في صالحنا، وأملنا كبير في ركوب قطار الصاعدين بمساهمة جميع الأطراف، رغم علمنا اليقين بصعوبة المأمورية ودور الكواليس، حتى وإن كان ذلك لن يثني من عزيمتنا في مواصلة الرحلة بنجاح. *ألا تعتقد بأن توقف البطولة قد يؤثر على جاهزية الفريق؟ الطاقم الفني أخذ جميع الاحتياطات، من خلال ضبط برنامج تدريبي فردي للاعبين، وهو يتابع عن كثب مدى تجسيده ميدانيا، أكيد أن الابتعاد عن المنافسة سيترك آثاره، والتحضيرات الفردية ما هي إلا وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، لكن الفريق سيدخل في تربص مباشرة بعد رفع التجميد على البطولة. *ما الذي يخشاه زيداني في المرحلة القادمة؟ شخصيا أنتظر مرحلة صعبة بعد رفع الحظر المفروض على المنافسة، وأملي أن لا يطول التوقف، وأن يكون الاستئناف قريبا، ولو أننا مستعدون كما قلت للعب حتى في شهر رمضان، كما أرى بأن منافسنا خلال المرحلة القادمة، سيكون هاجس الأموال والكولسة، ما يتطلب الإسراع في مساعدة الفريق من شتى الجوانب.
