تجربة "لايسكا" الأحسن في مشواري ولا أمانع البقاء يرى حارس جمعية الخروب بلال بولصنام، أن المواسم الثلاث التي قضاها في جمعية الخروب، هي الأفضل في مشواره الكروي، كما تحدث في حوار مع النصر، عن الحظوظ الوفيرة لفريقه في الصعود للرابطة الأولى عند استئناف البطولة، كما أكد مدلل أنصار لايسكا بأن التدريبات الفردية لحراس المرمى غير كافية، وهو في حاجة لعمل خاص حتى يكون على أتم الاستعداد للمباريات الرسمية. ) كيف يقضي بلال يومياته مع الحجر المنزلي؟ أنا ملتزم تماما بالحجر المنزلي ولا أغادر المنزل سوى مرة واحدة في اليوم، للتدرب في الغابة واقتناء بعض المستلزمات المنزلية ثم أعود بسرعة، لأنني أقطن في حي «فوردلو» في العاصمة والحجر عندنا يبدأ من الساعة الثالثة زوالا، وباقي اليوم أقضيه مع العائلة والتواصل مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ) وكيف تطبق برنامج التدريبات الفردي؟ لحسن حظي توجد غابة صغيرة على بعد أمتار من منزلي، أتدرب فيها ولا يوجد اكتظاظ فيها على غرار مناطق أخرى، وهو المكان الوحيد الذي أتدرب فيه، ولا أحب التدرب في المنزل لأنني أفضل الأماكن المفتوحة. ) وهل ترى هذا كافيا؟ لا غير كاف ولجميع اللاعبين، أما بالنسبة لحراس المرمى فهم الأكثر تضررا، لأننا لسنا في حاجة كبيرة للعمل البدني، بقدر حاجتنا لتدريبات خاصة بالكرة، مختلفة عن تدريبات باقي اللاعبين وتحت إشراف مدرب الحراس، وعلى العموم هذا الإشكال لا يعنينا فقط لان الجائحة عالمية، وأظن أن الرابطة ستأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر، وستمنح الفرق فترة للتحضير قبل استئناف المنافسة، وهذا طبعا بعد زوال هذا الوباء إن شاء الله. ) ماذا تقول حول حملة التبرعات في المجال الرياضي ورسائل التوعية؟ أثمن كل المبادرات الخيرية في هذا الظرف، لكن لدي تعقيب صغير، هو أن التبرعات يجب أن تكون سرا بعيدا عن التشهير والرياء والهالة الإعلامية، وللأسف أصبحت موضة مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي، أما بالنسبة لرسائل التوعية، فشيء جميل أن يقوم لاعب بنشر فيديو في هذا الإطار، لكن يجب أن تكون التوجيهات والتعليمات لمجابهة هذا الوباء، صادرة من طرف أطباء ومختصين يعلمون جيدا خطورة هذا الفيروس وطرف مكافحة، والنصيحة الوحيدة التي بإمكاني تقديمها هو ضرورة إتباع إرشادات أهل الاختصاص، وليس أي شخص كان. ) ما هو تعليقك حول بيان الفيفا الأخير ورفض إلغاء المنافسات هذا الموسم؟ بالطبع هذا الأمر يريحنا كثيرا ويصب في مصلحتنا، وهذا بعد عودتنا القوية مؤخرا وبعث أمل الصعود من جديد، وأظن أن الطرف الوحيد الذي يتمنى إلغاء البطولة، هي الفرق التي تتصارع على السقوط أو التي سقطت بنسبة كبيرة، وطبعا كل ما نتمناه حاليا هو سلامة المواطنين وعودة الأمور إلى طبيعتها، وبعدها لكل حادث حديث. ) وكيف ترى حظوظكم في الصعود في حال استئناف البطولة؟ بعد إفرازات الجولة الأخيرة، أصبح مصيرنا بين أيدينا ولسنا مرتبطين بنتائج الفرق الأخرى، بشرط حصد كل النقاط بملعب عابد حمداني مع جلب 4 نقاط على الأقل من خارج الديار، لأن 51 نقطة أظنها كافية لجمعية الخروب، حتى تحجز مقعدا في الرابطة الأولى الموسم المقبل. ) لنعود للحديث عنك، ما هو سر تألقك في الجمعية طيلة ثلاثة مواسم كنت فيها الحارس الأول دون منازع؟ منذ قدومي لجمعية الخروب، عملت بنية صافية وأخلصت لألوان الفريق، والشيء الذي يجعلني راضيا عن نفسي، هو تقديمي أقصى ما أملك خلال جميع المباريات، التي لعبتها طيلة المواسم الثلاثة دون إدخاري لأدنى مجهود حتى في المقابلات التي انهزمنا فيها، كما أن الأنصار وكل من له علاقة بمحيط الفريق منحني ثقة كبيرة في النفس، لهذا كنت أدخل المباريات بعزيمة كبيرة، وهذا لم يحدث لي من قبل في الفرق الأخرى، ويمكنني القول أن مواسمي مع جمعية الخروب، هي الأفضل في مشواري، لأنه من الصعب على لاعب الحفاظ على مستوى ثابت مع فريق واحد لثلاثة مواسم. ) نفهم من كلامك أنك لا تمانع في اللعب لمواسم أخرى مع الجمعية؟ نعم ولم لا، لأنني وجدت راحتي من جميع الجوانب، ولم يصادفني ولا مشكل واحد مع أي شخص في الخروب طيلة ثلاث مواسم، لهذا لا يوجد أي مانع لدي في الاستمرار. ) وما هو سر العلاقة القوية بينك وبين أنصار الفريق؟ (يضحك) والله لا أدري، لأنه حتى في المباريات التي نتعثر فيها أجد الكثير من المناصرين يتغنون باسمي، وربما يعود لعلمهم بتقديمي أقصى ما لدي، في سبيل تشريف قميص جمعية الخروب. ) وما هي طموحاتك المستقبلية؟ بصراحة لا أفكر في المستقبل كثيرا وأترك الأمر للمولى عز وجل، وكل ما يشغل بالي الآن هو زوال هذه الغم، وعودة بلادنا إلى ما كانت عليه من قبل، وتعود المنافسات الكروية، ونختم هذا الموسم بالتتويج والصعود للمحترف الأول. ) كلمة لأنصار لايسكا الذين يتغنون باسمك في أغلب المباريات أتمنى أن يعودوا بقوة بعد استئناف البطولة ويضعوا الخلافات جانبا، ولن أبالغ إذا قلت إن المشاكل التي مرت على فريقنا هذا الموسم، لو عاشها فريق أخر لوضع قدما في الدرجة السفلى مبكرا، لكن بتكاثف الجميع ووقفة الأنصار تجوزنا كل هذا. ) بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟ نحن على أعتاب شهر رمضان الكريم، أرجو من الجميع استغلال هذه الأيام للدعاء والتضرع لله حتى يزول عنا هذا الوباء، وأكرر ما قلته سابقا حول ضرورة إتباع إرشادات المختصين فقط.