تشهد الواجهة البحرية والفضاءات الغابية بالقالة في ولاية الطارف، منذ أيام توافد أعداد كبيرة للمواطنين، غير مبالين بالوقاية و تدابير الحجر المنزلي و هو ما حذر منه بعض الأطباء و، جمعيات خشية انتشار العدوى. و قالت جمعيات «الدفاع عن حق المواطن» و «حماية المستهلك»، و «حماية و ترقية المواطن»، و» أيادي البر و الإحسان» و « كلنا معنيون، إلى جانب أطباء مختصون، منهم الدكتور علي بن وراثيتي مختص في الأمراض المعدية و إبراهيم مناجلي مختص في الأوبئة و الأمراض المعدية و كمال لطايفية طبيب مختص في الإنعاش، في تصريح للنصر، بأن هذا الفضاء السياحي الذي يعد مقصدا للعائلات المحلية، بات بمثابة بؤرة خطيرة لتفشي فيروس كوفيد19 ، بفعل الاحتكاك والحركة الكثيفة للأشخاص وهو ما تظهره طوابير المركبات المصطفة على طور الكورنيش، بالشكل الذي أثار المخاوف من وقوع «الكارثة « ،خاصة و أنه من بين الوافدين على الموقع السياحي، أشخاص قدموا من خارج الولاية. يحدث هذا رغم حملات التوعية التي تقوم بها الجمعيات ومصالح الأمن والجهات المختصة، حيث تسجل الجمعيات المذكورة وأطباء ، عدم تجاوب مواطنين وعدم اكتراثهم للتعليمات والتوجيهات والنداءات اليومية التي تقوم بها مختلف المصالح، محذرين بأن الأمور تجاوزت الحد المعقول ، بعد أن باتت الشواطئ و المنتجعات الغابية لمحمية الحظيرة الوطنية للقالة والفضاءات الغابية الأخرى، مقصدا للعائلات للاستجمام، إلى ساعة متأخرة من المساء هروبا من الحجر المنزلي . وأكدت الجمعيات والأطباء ممن تحدثوا «للنصر»، على أن التجمعات السائدة حاليا بالكورنيش الساحلي والفضاءات الغابية بجوار المحمية الطبيعية للقالة، أصبحت بمثابة بؤر خطيرة لانتشار الوباء، فيما يطالب سكان و ممثلون عن المجتمع المدني، بغلق منافذ الولاية، في ظل التوافد الكبير للعائلات والأشخاص من الولايات المجاورة، إضافة إلى المطالبة بتشديد إجراءات الرقابة الصحية على تجار الجملة والموردين والممونين القادمين من خارج الولاية، خاصة المناطق التي انتشر فيها المرض بكثرة والذين يضمون تزويد السوق بمختلف الحاجيات والسلع ، وذلك من خلال إخضاعهم للرقابة الطبية . كما حذرت مصالح الأمراض المعدية، من خطر تنامي الجائحة بفعل الزحمة والحركة الكثيفة للأشخاص بالشوارع و الأسواق والمساحات التجارية، ما قد يتسبب في انتشار المرض نتيجة الاحتكاك وعدم احترام المسافة ، خاصة أمام حالة الاكتظاظ التي تعرفها المحلات لاقتناء المستلزمات عشية حلول شهر الصيام.