كشف رئيس جمعية كافل اليتيم الخيرية بولاية البليدة، علي شعواطي، أمس، عن توزيع 120 طنا من المواد الغذائية المختلفة، على أزيد من 14 ألف عائلة، ابتداء من وضع البليدة تحت الحجر الصحي، إلى غاية 23 أفريل الجاري. و ذكر رئيس الجمعية في ندوة صحفية عقدها، صباح أمس، بمقر الجمعية في بني مراد، باستفادة 5847 أرملة من مساعدات غذائية خلال هذه الفترة و الكمية المتبقية من المساعدات وجهت للعائلات المعوزة التي تضررت جراء الحجر الصحي و قدر عددها ب7718 عائلة معوزة، مضيفا بأن الجمعية وضعت ضمن تقديراتها، توزيع 30 ألف قفة منذ بداية الحجر الصحي، إلى غاية نهاية شهر رمضان. و أوضح، شعواطي، بأن جمعية كافل اليتيم و قبل الأزمة الصحية، كانت توجه كل المساعدات إلى الأرامل و الأيتام، في حين مع بداية الأزمة و وضع البليدة تحت الحجر الصحي الكلي و تضررت مئات العائلات من هذه الوضعية، نصبت الجمعية خلية أزمة و وسعت المساعدات لكل العائلات المعوزة المتضررة. و أوضح ذات المتحدث، بأن 80 بالمائة من المساعدات التي كانت تصل الجمعية، هي من خارج الولاية و تتمثل في الهبات التضامنية التي كانت تنزل على البليدة من مختلف ولايات الوطن، مضيفا بأن المساعدات التي قدمت للعائلات، تصل إلى 10 كلغ من مختلف المواد، باستثناء المياه المعدنية التي توجه للمستشفيات، ليستفيد منها الطاقم الطبي و المرضى، أو توزع على الفنادق و الإقامات التي تؤوي الأطباء و شبه الطبي، مشيرا إلى أن الجمعية تلقت مساعدات غذائية مختلفة، كما تلقت مساعدات طبية تتمثل في كمامات طبية و قفازات و مواد تنظيف. و في ما يخص توزيع المساعدات الغذائية، أوضح رئيس الجمعية بالنسبة للأرامل و الأيتام، بأنه لم يطرح إشكال، بحيث تحصي الجمعية أزيد من 4 آلاف أرملة تتوفر على ملفات لدى الجمعية و بذلك لم تجد كافل اليتيم أي صعوبة في إيصال المساعدات لهذه الفئة. أما بالنسبة للعائلات المعوزة، فذكر رئيس الجمعية، بالتنسيق مع فروع جمعية كافل اليتيم في البلديات و المقدر عددها ب19 فرعا، إلى جانب المقر الرئيسي، بالإضافة إلى التنسيق مع جمعيات أخرى و لجان أحياء و أئمة مساجد و فروع الكشافة الإسلامية، مشيرا إلى تقديم مساعدات لأزيد من 300 لجنة حي و جمعية و أئمة مساجد، لتوزيعها على العائلات المحتاجة والمتضررة من الأزمة الصحية. و في نفس الوقت، اعتمدت جمعية كافل اليتيم، التوزيع المباشر عن طريق وضع أرقام هواتف الجمعية تحت تصرف المواطنين، على صفحات الجمعية عبر مواقع التواصل، من أجل الاتصال و التبليغ عن العائلات المحتاجة، كاشفا عن توزيع 400 مساعدة مباشرة و تحدث في هذا الإطار، عن الوقوف على حالات عائلات لم تجد قوت يوم واحد، تم تزويدها بمواد غذائية مختلفة. من جانب آخر، كشف رئيس الجمعية، عن استفادة 500 أرملة من أظرفة مالية خلال هذه الأزمة الصحية، تراوحت ما ين 10 آلاف إلى 15 ألف دينار، كما تحدث ذات المصدر، عن تجنيد حوالي ألف متطوع في هذه العمليات التضامنية المختلفة، مؤكدا على أن مسؤولي الجمعية، اتخذوا كافة الإجراءات الوقائية لتفادي الإصابة بفيروس كورونا خلال الحملات التطوعية المختلفة، كما ساهموا بشكل واسع في حملات التعقيم للمرافق و المؤسسات العمومية. غياب قاعدة بيانات يصعب إيصال المساعدات أوضح رئيس جمعية كافل اليتيم في ولاية البليدة، علي شعواطي، بأنهم واجهوا صعوبات في الوصول إلى العائلات المعوزة، لغياب قاعدة بيانات تخص هذه الفئة و لهذا تم التنسيق مع لجان الأحياء و الأئمة و الجمعيات الأخرى، مشيرا إلى استقبال الجمعية من حي واحد بمدينة البليدة، عدة قوائم متباينة في أسماء المحتاجين، مؤكدا على أن وجود قاعدة بيانات، يجعل كل المساعدات تصل إلى العائلات المحتاجة، كما تحدث رئيس الجمعية، عن بعض الصعوبات في بداية تطبيق الحجر الصحي، بخصوص الحصول على رخص المرور، في حين تمت تسوية الوضعية بعدها مع الجهات المختصة. و أكد شعواطي، على أن الأزمة الصحية أثبتت ضعف المجتمع المدني، داعيا إلى مراجعة القوانين بعد زوال الأزمة.