أكد والي البليدة، كمال نويصر، أمس، على أن نقطة الضعف الأساسية في مواجهة فيروس كورونا، هي عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات الواقية. و قال المسؤول بأن كل المجالات الأخرى المتعلقة بمواجهة الجائحة، قد تم التحكم فيها، باستثناء ارتداء المواطنين للكمامات التي تم الإخفاق فيها، رغم أن الأمر بسيط و لا يتطلب سوى إرادة من طرف العائلات لخياطة كمامات من القماش في المنازل و استعمالها عند الخروج. و أكد الوالي في تصريح صحفي على هامش استقبال ممثلي الكشافة الجزائرية و الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين، الذين بادروا بتكريم الجيش الأبيض بمستشفيات البليدة و تقديم مساعدات طبية، بأنه لم يلمس أي إرادة لدى العائلات في البليدة، لخياطة كمامات و استعمالها عند الخروج للشوارع، مؤكدا على أن هذا السلوك من طرف المواطنين، يبقى نقطة ضعف في مواجهة الوباء و يطيل من عمر الأزمة الصحية. و في سؤال حول ما إذا كانت ستتخذ إجراءات ردعية ضد المواطنين المخالفين لاستعمال الكمامات الواقية في الشوارع، أوضح الوالي، بأن الإجراءات الردعية وحدها لا تكفي و الحل موجود لدى العائلات التي يجب أن تبادر بخياطة كمامات و تزويد أفراد العائلة الذين يخرجون من المنزل بها. مضيفا بأن الإجراءات الردعية مدرجة في اللوائح التنظيمية للسلطات العمومية، لكن يتمنى أن لا يأتي الحل عن طريق الآليات الردعية، و يكون عفويا و إراديا و عن قناعة ذاتية من طرف العائلات، موضحا بأن تأخر المواطنين في استعمال الكمامات الواقية، يطيل عمر الأزمة الصحية، مؤكدا على أن تخفيف إجراءات الحجر الصحي أو رفعه، مرتبط بمدى التزام المواطنين باستعمال الكمامات الواقية من الفيروس. و في سياق آخر، تجدر الإشارة إلى أن فرع الكشافة الإسلامية الجزائرية بالبليدة، بادر أمس بتكريم الكوادر الطبية على مستوى مستشفيات البليدة و بوفاريك، كما تم تقديم تبرعات تشمل و سائل طبية و كمامات واقية. و جاء التكريم، حسب ممثل الكشافة، اعترافا و تقديرا بمجهودات الجيش الأبيض في مكافحة الوباء، إلى جانب رفع معنوياتهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. من جهة أخرى، استحسن أطباء و شبه طبيون بمستشفى الفابور بمدينة البليدة، الالتفاتة من طرف الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تزيد في عزيمتهم و مواصلة الكفاح للتخلص من الوباء نهائيا. و ذكرت منسقة شبه الطبي بذات المستشفى في هذا الإطار، أن المصابين بفيروس كورونا الذين يصلون المستشفى، هم آباء و إخوة و أبناء و من غير الممكن التفريط فيهم في هذا الظرف الصعب و أكدت على أنهم لن يعودوا إلى الخلف مهما كانت الظروف. و وجهت المتحدثة نداء لسكان البليدة، بضرورة التزام الحجر الصحي و احترام مسافة الأمان في الشوارع و المحلات و ارتداء الكمامة الواقية مع كل خروج من المنزل، للمساهمة في التغلب على هذا الوباء، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الأطقم الطبية و شبه الطبية، لم يتنقلوا إلى منازلهم منذ شهرين و لم يقابلوا عائلاتهم.