تؤكد المختصة في أمراض و جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة السيدة نوال حنيدر في حديث جمعها بجريدة النصر أن نظامنا الغذائي غير المتوازن في رمضان غالبا ما يسبب تقرحات الفم و اللسان ، و هي من الأمراض الشائعة في هذا الشهر الفضيل و التي تسبب آلاما و إزعاجا للصائم قد تستدعي مراجعة طبيب. و تضيف المختصة أن أهم سبب لحدوث هذه الالتهابات هو الأكل غير المتوازن و الإكثار و الخلط بين الحلويات والدهون و التوابل ، و خصوصا الجمع بين الأكل الساخن و المشروبات الباردة في وقت واحد ما ينجم عنه ظهور تورمات ، مع إهمال الكثير من الناس لعامل نظافة الفم و ترك بقايا الأكل ، كل هذه الأخطاء تسبب تقرحات مؤلمة و ملتهبة تصيب جدار الفم و اللسان، و هي عبارة عن دوائر بيضاء تلفها حمرة ، و إضافة إلى الآلام التي تصحبها قد تكون سببا في نزلات البرد، ويمكن علاج المصاب باستعمال بعض العلاجات المنزلية كالمضمضة بالماء الممزوج بصوديوم البيكربونات، كما ينصح بأكل الطعام الغني بالفيتامينات و الألياف و المعادن و في حال إصابة الشخص بفقر الدم أو نقص فيتامين « ب 12» يجب المداومة على تناول علاجه لأنها من بين الأسباب التي تؤدي لظهور التقرحات ، و تفادي أكل الحوامض و الأملاح و المشروبات الغازية، مع المحافظة على تنظيف الفم بعد وجبة الفطور و السحور ، و في حال بقاء هذه التقرحات يجب زيارة الطبيب لوصف العلاج المناسب. وبخصوص مشاكل إنسداد الأنف و إلتهاب الحلق في رمضان ، و التي تسبب إزعاجا هي الأخرى للصائم ، يكون سببها حدوث خلل في وظيفة الأنف الذي يقوم باستنشاق هواء بارد و جاف و ملوث ، ليقوم بعملية التدفئة و تنقية الهواء من الجسيمات و ترطبيه ، دون إهمال حاسة الشم المساعدة على الكلام ، و في حال انسداد الأنف يجبر الإنسان على التنفس عن طريق الفم إما بالهواء البارد أو الجاف ما قد يسبب إنسدادا و حرقانا في الحنجرة ، و إنسدادات للأذن الوسطى مع آلام في البلعم ، و كلها وفق الطبيبة مشاكل تسبب القلق للصائم مع استحالة تناوله للدواء خلال النهار أو استعمال بعض الطرق للتقليل من هذه المشاكل من بينها، المضمضة و استنشاق البخار، و لتجنبها تنصح الدكتورة نوال حنيدر بالوقاية ، لأنها الحل الأمثل ، كعدم التعرض لموجات هواء باردة خاصة الصادرة عن مكيفات الهواء و استخدام الكمامات بالنسبة لربات البيوت عند استعمال مواد التنظيف مع الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء عند الإفطار لتنظيف البلعم من العوالق التي تسبب الالتهاب ، مع استعمال الماء المالح كقطرات لتنظيف الأنف عند الإحساس بأي انسداد ، كما يمكن وفق ذات المتحدثة استنشاق بخار الماء الممزوج بعشبة الكاليتوس بالنسبة للأكل تنصح الطبيبة بتنويع الأغذية الطبيعية و أكل كميات من الفواكه خاصة الحمضيات لاحتوائها على الفيتامين «س» الذي يساعد على محاربة الجراثيم المسببة للزكام و التهاب الحلق . وتشير المختصة لبعض أعراض وباء كوفيد 19 ، و التي تكون عموما لها علاقة بالأنف حيث قالت أن هناك أعراض تستدعي الذهاب إلى المستشفى للقيام بالتحاليل ، أبرزها انعدام حاسة الشم بصفة مفاجئة و دون حدوث انسداد في الأنف أو أعراض الحساسية ، كما يمكن أن تكون مصحوبة بانعدام حاسة الذوق ، و هي من بين مؤشرات الإصابة بهذا الفيروس.