طرح أول أمس، سكان في مناطق الظل التابعة لبلدية ديدوش مراد بقسنطينة، عدة نقائص تتعلق معظمها بانعدام الغاز والكهرباء والمياه والمدارس وكذلك السكن، مطالبين الوالي خلال زيارته للمنطقة، بحل المشاكل المطروحة في أقرب وقت خصوصا أنهم يواجهونها منذ سنوات. وأبلغ سكان بمشتة عيون السعد والي قسنطينة، بعض الانشغالات خلال زيارته لهذه المنطقة، والمتمثلة في انعدام الكهرباء والغاز والإنارة العمومية منذ سنوات، كما تحدثوا عن غياب مياه الشرب وقالوا إن أبناءهم يقطعون حوالي 3.5 كيلومتر ذهابا ومثلها إيابا من أجل الالتحاق بالمدارس، ليتطرقوا أيضا إلى انعدام التهيئة الخارجية ما أدى إلى اهتراء الطرقات، فيما لا تتوفر قريتهم على مرافق رياضية باستثناء ملعب كرة قدم غير صالح تماما للاستغلال حسبهم، مضيفين أنهم ينقلون هذه الانشغالات إلى مختلف المسؤولين منذ عام 2004. و ردّ الوالي ساسي أحمد عبد الحفيظ، بأن مشكلة التزود بالمياه ستحل عن قريب، مؤكدا أن خزانا مائيا بسعة 500 متر مكعب تابعا للمؤسسة الجزائرية لتوزيع وتطهير المياه، سيدخل حيز الخدمة وسيسمح بربط 1000 ساكن بما يعادل 200 عائلة، وهذا بتأكيد من ممثل «سياكو» الذي كان بعين المكان، كما أكد ممثل مؤسسة امتياز لتوزيع الغاز والكهرباء بقسنطينة، أن مشكلة تقنية على مستوى الكوابل تواجه مصالحه من أجل ربط السكنات بالغاز والكهرباء، فيما تعرضت أعمدة التيار لأعطاب سيتم تصليحها حسب المسؤول على عاتق ميزانية الولاية، فيما طالب الوالي بضرورة تسوية المشاكل من أجل تزويد السكان بهذه المواد الحيوية. كما وعد المسؤول سكان المشتة، بأن تهيئة الطريق المهتريء ستتم كمرحلة موالية بعد إنهاء مشكلة التزود بالغاز والكهرباء، أما بخصوص النقل المدرسي فقد أمر بتحديد أسماء الناقلين بسرعة وقبل اقتراب موعد الدخول المدرسي لتفادي حدوث أية مفاجآت غير سارة، كما أكد أن مصالحه ستطلب من الإدارة المركزية منح قطعة أرضية وتسجيلها في برنامج الولاية المقبل من أجل استغلالها في بناء مدرسة بالمشتة، وتجنب الأطفال عناء سير كيلومترات من أجل الوصول إلى المؤسسة التربوية، فيما أكد تكفل الولاية بوضع بساط معشوشب اصطناعيا على أرضية الملعب الوحيد الواقع في المشتة. واستغل سكان قرية «الحلوفة» الواقعة في الرتبة والتي يقطن بها حوالي 500 عائلة، زيارة الوالي للمشتة المحاذية، من أجل إيصال جملة من المطالب رغم أن منطقتهم لم تكن معنية بالخرجة، حيث قال ممثلون عن السكان إنهم يعانون من انعدام المياه الصالحة للشرب منذ سنة 2009، كما تفتقر منازلهم للغاز حسبهم، فيما طالبوا ببناء مدرسة بالقرية خاصة وأن أبناءهم يتنقلون لمسافات طويلة يوميا من أجل الالتحاق بمختلف المؤسسات التربوية. ورد والي قسنطينة على تلك الانشغالات بحضور ممثلين عن المؤسسات المعنية على غرار «سونلغاز» و«سياكو»، بأن أشغال ربط السكنات بالغاز الطبيعي ستنطلق بداية من الأسبوع القادم، موضحا أن 220 سكنا مربوطة بقنوات الغاز ولكن لم يتم تزويدها لعدم توفر معدِّلات الضغط، واعدا بالتدخل من أجل توفيرها وإنهاء الإشكال، كما أكد أن مشكلة عدم التزود بالمياه ستحل أيضا بعد دعم البلدية بخزان جديد، أما بخصوص المدرسة فقد تعهد بإنجازها بعد تسجيل مشروعها في برنامج الولاية لموسم 2020/2021. كما اشتكى قاطنو 360 مسكنا بديدوش مراد من تذبذب في توزيع المياه منذ أكثر من عام، حيث تصل حنفياتهم في وقت متأخر من الليل ولمدة قصيرة، وأضافوا أن الأزمة تفاقمت أكثر في آخر 3 أشهر، ليتحدثوا أيضا عن انتشار القمامة وسط الطريق لعدم مرور شاحنات رفعها بانتظام ما تسبب في تكدسها قرب السكنات. والي قسنطينة وعد بتسوية مشكلة المياه، من خلال مطالبة مدير مؤسسة المياه والتطهير بضرورة توفير هذه المادة، واصفا عدم تزود السكان بالمياه منذ قرابة 3 أشهر بغير المعقول، ورد مدير المؤسسة عبد الحكيم حيرش، بأن المشكلة تتعلق بانسداد القنوات على مسافة تمتد ل 200 متر، وأكد أن قيمة أشغال تسوية الإشكال لا تتجاوز 3 ملايين دينار. وأكد ساسي أحمد عبد الحفيظ أن مشكلة رفع القمامة ليست معقدة وطالب السكان بضرورة احترام أوقات الرمي وانتظار موعد قدوم الشاحنة لاستحالة مرورها على كل بيت بشكل منفرد، فيما وعد بإيجاد حلول لانعدام الإنارة العمومية.