فتحنا صفحة جديدة مع مصر ولا نحقد على أحد أكد عبد القادر حجار سفير الجزائر بمصر في حوار خص به النصر بمطار القاهرة الدولي لدى توديعه كناري جرجرة، بأن فوز شبيبة القبائل على نادي الإسماعيلي أعاد الاعتبار للكرة الجزائرية. مضيفا أن الظروف الجيدة التي جرت فيها المباراة تعكس عودة الأمور إلى نصابها بعد فترة الاضطرابات على خلفية حادثة الاعتداء على حافلة "الخضر" بالقاهرة . وعبر حجار عن سعادته بالمكسب الكبير للكناري، مشيدا بإنضباط الوفد الجزائري وتحليه بالأخلاق الحميدة والسلوك الحسن طيلة تواجده بالأراضي المصرية. *سعادة السفير ما هو شعوركم بعد فوز الشبيبة على الإسماعيلي؟ أشعر بالسعادة والفرح بل بفخر كبير بحكم أن الشبيبة شرفت الكرة الجزائرية. وأعادت لها الاعتبار. لكن ما أسعدني أكثر هو خروج الروح الرياضية الفائز الأكبر، بفعل الظروف الجيدة التي جرت فيها المقابلة، والفضل في ذلك يعود إلى المجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطات المصرية على كل مستوياتها. *وهل تعتقدون بأن هذه المباراة فتحت صفحة جديدة في العلاقات الرياضية بين البلدين؟ أكيد أن إخواننا في مصر حرصوا على جعل هذه المقابلة الرياضية محطة لتنقية الأجواء وإزالة كل الخلافات وفتح صفحة جديدة. فنحن شعب مسالم ومتسامح. لا نحقد على أحد. لقد فتحنا ذراعينا لكل المبادرات ونحن على استعداد لدفن الماضي والتطلع لمستقبل أفضل يخدم مصلحة البلدين في جميع المجالات *ألا ترون سعادة السفير بأن الإجراءات الأمنية المشددة التي عرفتها المباراة تعد بمثابة اعتذار بطريقة غير مباشرة؟ ما قامت به السلطات المصرية بشأن الترتيبات الأمنية تمبالتنسيق مع مصالح السفارة الجزائرية. وأعتقد بأن الوفد الجزائري المتمثل في فريق شبيبة القبائل والبعثة الإعلامية المرافقة له، وجد العناية اللازمة والحماية الكافية. وحتى معاملة جمهور الإسماعيلي كانت مثالية وهو المهم بالنسبة لنا. وأنا على يقين من أن كل الذين أساءوا إلى رموز الجزائر سواء الشهداء أو الراية الوطنية يشعرون حاليا بندم كبير. *هل لنا أن نعرف كيف عاشت الجالية الجزائرية المقيمة بمصر الفترة الأخيرة؟ في البداية تجدر الإشارة إلى أن الجالية الجزائرية المقيمة بالأراضي المصرية، لم تعد بنفس الكثافة التي عرفتها الأعوام الأخيرة. وأن بقية المقيمين هنا عاشوا طيلة الشهور الماضية في سلام،و أمن ودون مشاكل والحمد لله، لأن العاصفة التي ضربت العلاقات الثنائية على الخلفية السالفة الذكر- كانت خلال الثلاثي الأخير من السنة الفارطة. *ما هي تصوراتكم لمستقبل العلاقات الجزائرية المصرية في المجال الرياضي؟ أتصور أن الأمور تتجه نحو الأحسن وفي الاتجاه الصحيح. وأظن بأن اللقاء الذي جمع الممثل المصري النادي الإسماعيلي بشبيبة القبائل، قد أعاد تعبيد الطريق، وهيأ الأمور لعودة العلاقات الرياضية إلى مسارها الصحيح.