المؤبد لمتهمين بقتل صديقهما بحي "جنان الزيتون" قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بتسليط عقوبة السجن المؤبد ضد شابين متهمين في جريمة القتل التي اهتز لها العام الماضي "حي جنان الزيتون" و ذهب ضحيتها صديق لهما، و حكمت بإدانة آخريْن بسنة و بثلاث سنوات حبسا نافذا عن تهمة عدم التبليغ عن جريمة. القضية تعود إلى 13 ديسمبر من العام الماضي، عندما تلقت مصالح الأمن مكالمة هاتفية مفادها تبليغ المتهم "ر.ي" عن تعرض صديقه الضحية "س.ج" المكني "مايكل"، لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف المتهم الثاني "ب.ع"، بالقرب من مقر الوكالة الجهوية للقرض الشعبي الجزائري في حي بيدي لويزة "جنان الزيتون"، و لدى توجه رجال الأمن إلى المكان وجدوا الضحية دون ثياب و ميتا وسط بركة من الدماء، بعد تعرضه لطعنة قاتلة اخترقت وريد فخذه الأيسر. أقوال المتهمين الرئيسيين "ر.ي" 36 سنة و "ب.ع" 24 سنة، تضاربت خلال جلسة المحاكمة، حيث تراجعا عن التصريحات الأولى وأصر كل منهما على إلصاق تهمة القتل في الآخر، كما نفيا سرقتهما مبلغا ماليا و هاتفا نقالا كانا بحوزة الضحية المنحدر من منطقة صالح دراجي بالخروب، لكنهما اتفقا على أن الجريمة وقعت أثناء جلسة خمر خلف جدار مقر القرض الشعبي بساحة الأممالمتحدة، فيما أقر المتهمان الآخران البالغان من العمر 27 و 23 سنة بعدم الإبلاغ عن الجريمة بحجة سوء تقدير خطورة الإصابة و عدم التمكن من حمل الضحية، كما لم يصرح أي من المتهمين أو الشهود بالدوافع الحقيقية للجريمة، التي ظلت تفاصيلها غامضة. ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد و غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار ضد المتهميْن الرئيسيين المتابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و جنحة السرقة باستعمال العنف، و طالب بإدانة المتهم الثالث و الرابع بثلاث سنوات حبسا نافذا و ب 100 ألف دينار غرامة مالية عن جنحة عدم الإبلاغ عن جناية يُعلم بوقوعها و الامتناع عن تقديم مساعدة إلى شخص في حالة خطر.