يشكو سكان ببلدية أم علي الحدودية بولاية تبسة، من الوضعية الكارثية التي يقولون إن المكتب البريدي الوحيد، آل إليها، فيما أكد مدير البريد أن هناك مشروعا لإنجاز مكتب جديد، حيث تُنتظر المصادقة عليه من الوصاية. المكتب البريدي المصنف في الدرجة الرابعة والذي استفادت منه البلدية في إطار بناء القرية الاشتراكية في ثمانينيات القرن الماضي، ظهرت تشققات بسقفه و جدرانه، بحيث تتسرب إليه الأمطار في كل مرة، ما يجبر الإدارة على تغليف و لف الوثائق والأجهزة بمادة البلاستيك تفاديا لإتلافها. كما لم يعد الفضاء المخصص لاستقبال الزبائن قادرا على استيعابهم، بسبب ضيقه و نقص الكراسي، حيث لجأ بعضهم إلى استعمال مجموعة من لبنات الآجر لاستخدامها في الجلوس، بينما يفضل الكثيرون انتظار دورهم بالخارج. المرفق لا يتوفر أيضا على التدفئة ويفتقر للتهوية، حيث عبر موظفون عن تذمرهم من هذا الوضع الذي وصفوه بالمزري لاسيما عندما تتساقط الأمطار، رغم المراسلات الموجهة للجهات الوصية المطالبة بالتعجيل بترحيلهم إلى مقر آخر جديد يليق بمستوى الإدارة و يوفر الجو المناسب لأداء مهامهم. المدير الولائي للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أكد للنصر، أن مشروع إنجاز وكالة بريدية ببلدية أم علي، ينتظر المصادقة النهائية والتأشير على المنح على مستوى المديرية العامة لبريد الجزائر بالعاصمة، معربا عن أمله في أن يتجسد بمواصفات حديثة قريبا، ليستجيب لتطلعات السكان في خدمة راقية.