افتك أول أمس الفيلم الأمريكي، «نومادلاند» (أرض الرُّحل)، للمخرج الصيني المقيم بالولايات المتحدة كلوي تشاو، جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم في الطبعة 77 لمهرجان البندقية السينمائي، و تعتبر هذه التظاهرة الأولى من نوعها منذ تفشي كورونا المستجد التي سمح للجمهور بحضورها. وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من قاطني عربات «الفان» خلال عبورهم للغرب الأمريكي الشاسع، و قدمت دور البطولة في هذا العمل الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، فرانسيس مكدورماند، حيث تقمصت شخصية أرملة في الستينيات تحول عربتها، إلى منزل متنقل و تمارس وظائف موسمية على امتداد الرحلة عبر غرب أمريكا. ترأست لجنة تحكيم المهرجان الممثلة الأسترالية، كيت بلانشيت، التي منحت جائزة الأسد الفضي لفيلم الإثارة «نيو أوردر» (نظام جديد) للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو، و للعمل الدرامي التاريخي الياباني «وايف أوف سباي» (زوجة جاسوس). وحصل المخرج الروسي المخضرم، أندريه كونشالوفسكي، على جائزة خاصة من لجنة التحكيم لفيلم «دير كمريد» (الرفاق الأعزاء!)، الذي يتناول قصة مذبحة عمال مضربين في نوفوسيبيرسك، وكان مرشحا للفوز بجائزة الأسد الذهبي. و فازت الممثلة البريطانية، فانيسا كيربي، التي ذهبت إلى مهرجان البندقية بفيلمين، بجائزة أفضل ممثلة، عن أداء دور امرأة تفقد مولودتها التي أنجبتها في البيت، في فيلم «بيسيس أوف وومن» (حطام امرأة). في حين فاز بجائزة أفضل ممثل الإيطالي بيير فرانشيسكو فافينو. جدير بالذكر أن المهرجان طبق بروتوكولا صارما للوقاية و السلامة شمل وضع الكمامات خلال مشاهدة الأفلام، و ترك نحو نصف المقاعد بقاعات العرض فارغة.