قام أمس عشرات السكان القاطنين على مستوى مشتة بوحفص بمدينة بريش الحدودية مع إقليم مدينة سدراتة على غلق الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين ولايتي أم البواقي وسوق أهراس وشل حركة المرور بإضرام النار في العجلات المطاطية المستعملة ووضع الحجارة والمتاريس الترابية للفت انتباه السلطات المحلية والولائية ومطالبة كافة الجهات المعنية بالتدخل للتكفل بأوضاعهم المعيشية المزرية. المحتجون أشاروا ل"النصر" بأن السلطات المحلية على مستوى بلدية بريش ودائرة عين البيضاء همشتهم ولم تلتفت لحالهم وأوضاعهم تزداد تأزما يوما بعد آخر، وحسبهم فالسلطات المحلية التفت للتجمعات السكانية القريبة من أنظار السلطات الولائية كونها متواجدة على طول الطريق الوطني رقم 10 ولم تلتفت لحالهم بالرغم مما يعيشونه يوميا من معاناة. السكان أشاروا إلى أن مشتتهم تنعدم فيها أدنى ضروريات وشروط الحياة الكريمة والمسالك التي تربطهم وسكناتهم بالعالم الخارجي مهترئة ولا تصلح للاستعمال وهي التي يطالب من خلالها سائقو سيارات الفرود بمضاعفة الأسعار بالنظر لحجم الخسائر التي تلحقها بالمركبات. هذا إضافة حسبهم إلى أن المشتة تم تهميشها ولم تمنح حصتها في السكنات الريفية هاته الأخيرة التي أثارت كما أشاروا عملية توزيعها احتجاجات متفرقة في قريتي بئر وناس وبئر رقعة وتم استثناؤهم من الاستفادة وحرمانهم بالمقابل من الاستفادة من حصص سكنية اجتماعية وهو الأمر الذي دفعهم للاحتجاج والتجمهر مطالبة السلطات المحلية بضرورة مراجعة سياساتها وطرقها المنتهجة في التوزيع، رئيس دائرة عين البيضاء تدخل ميدانيا وطلب بتقديم خمسة ممثلين عن المحتجين من مصالحه لعقد جلسة عمل معهم يتباحثون خلالها مشاكلهم التي طرحوها في الاحتجاج. أحمد ذيب