بعد مشقة وعناء ملعب أول نوفمبر طقس مشمس جمهور متوسط أرضية صالحة تنظيم جيد تحكيم للسيد صحراوي بمساعدة مكنوس وبشيران. الإنذارات: عمران (المولودية) نعماني (الاتحاد) الهدف: بوراوي. (د70) التشكيلتان مولودية باتنة: صحراوي عمران زقرير زغيدي لبلالطة شواطي بلهادي بوخلوف (بختاتو) حجيج وناس (ربقي) بوراوي (ميساوي). المدرب: مليك مقرة اتحاد البليدة: خلادي بلخيثر جرودي نعماني دفنون بلوصيف كيبية (كربالي) بلخير مليكة (جهال) حمية لدرع. المدرب: أرزقي عمروش حققت مولودية باتنة فوزا ثمينا وشاقا على حساب ضيفها اتحاد البليدة الذي كان طرفا صعبا في المعادلة ولم يستسلم بسهولة من خلال صموده وإبدائه روح المقاومة، ولو لا سذاجة لاعبيه لكان للمواجهة شأن آخر. المباراة التي وفت بوعودها من حيث الإثارة والتنافس رغم تدني مستواها الفني، طبعها الحذر الشديد من الجانبين، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل مرحلة جس النبض تأخذ بعض الوقت، وأدى إلى تمركز الصراع في وسط الميدان من أجل كسب هذه المنطقة التي سرعان ما بسط الضيوف سيطرتهم عليها، ما منحهم الأسبقية في الصراعات الثنائية ومحاولة تهديد مرمى البوبية التي فضلت تحصين مواقعها الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة. وقد أبان الزوار عن نواياهم الجادة في خطف هدف السبق بفضل النزعة الهجومية التي سمحت لهم بنقل الكرة إلى منطقة الحارس صحراوي الذي تصدى ببراعة لقذفة حمية (د10)، ثم رأسية مليكة (د14)، قبل أن يخفق كيبية في استغلال فرصة سانحة للتهديف(د22). المحليون الذين تحملوا عبء اللعب في الشوط الأول، وجدوا صعوبات كبيرة في اختراق دفاع المنافس، بفعل نقص الفعالية وغياب النجاعة الهجومية، الأمر الذي جعل كل محاولات بوراوي (د18)، ومخالفة بلهادي(د25)، وكذا رأسية بوخلوف عقب فتحة من شواطي(د33) والتي ولم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الضيوف الذين عرفوا كيف يشلون تحركات الباتنيين، ويمروا إلى السرعة القصوى بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثمر بواسطة رأسية بلخير عقب عمل جيد من حمية (د39). ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، فدخلوا المرحلة الثانية بكثير من العزم على صنع الفارق بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، حيث حملوا مشعل المبادرات في محاولة لتضييق الخناق على الحارس خلادي الذي أنقذ فريقه من هدف محقق بعد تصديه لكرة بوخلوف (د50)، قبل أن يتمكن بوراوي من تجسيد سيطرة فريقه بهدف جميل وبرأسية محكمة إثر تنفيذ مخالفة من عمران(د70). هدف ألهب المدرجات ووخز شعور الضيوف الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل سعيا منهم لإقلاق سكينة الحارس صحراوي، فخلقوا فرصا عديدة، غير أن قلة التركيز والخلط بين السرعة والتسرع فوت على حمية(د79) ولدرع(د82)، فضلا عن البديل جهال(د86) إمكانية إعادة الأمور إلى نصابها، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق للبوبية، مع الإشارة إلى التصرف اللا أخلاقي للحارس خلادي تجاه المدافع عمران. م مداني