أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر أن الجزائر كانت تتوقع ما يحدث في الساحة السياسية الإقليمية، وأن موقف الجزائر الرسمي والشعبي من التطبيع مع الكيان الصهيوني. واعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر في حوار مع موقع الميادين نت، أن العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني ليست وليدة اللحظة وإنما تعود ل 60 سنة، مؤكدا أن الجزائر تتابع عن كثب وتأخذ الأمور بالجدية التي تناسب بلادنا، وأن الموقف الرسمي مطابق للموقف الشعبي وهو ما قاله الرئيس تبون "الجزائر لن تهرول نحو التطبيع ولن تباركه"، وأن الجزائر كانت وستظل جاهزة لكل الاحتمالات. كما تحدث الوزير بلحيمر على الحملة الشرسة التي تستهدف الجزائر قائلا "إن عدداً من المفكرين والمختصين استشرفوا ببعد نظرهم الأوضاع الحالية بسيناريوهاتها المتعددة وبخلفياتها التخريبية العميقة".، مذكرا بمقولة الجنرال الفيتنامي "جياب"، عندما قال إن "الإمبريالية تلميذ غبي لا يتعلم الدروس وهو ما ينطبق تماماً على تصرفات فرنسا حيال الجزائر". وتابع: "اليوم كما بالأمس نجدد بكل وضوح رفضنا القاطع للطرح الفرنسي لأن مرحلتهم الانتقالية مرفوضة جملة وتفصيلاً لأنها تجلب للوطن الدم والدمار، كما قال الرئيس تبون، ولأن "الشعب الجزائري قابلها بالخيارات الدستورية". الناطق الرسمي باسم الحكومة أكد أيضا أن التقرير الأخير للبرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الانسان في الجزائر يعتبر "محتوى وأهداف بيان البرلمان الأوروبي، بل وحتى بعض العبارات التي صيغ بها تكاد تكون نسخة طبق الأصل للتنظيرات والتصريحات التي تطلقها فرنسا وأذنابها ولوبيات المصالح حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر".، وتابع: "زيادة على هذا فإن سياسة الجزائر الجديدة الرافضة لأية وصاية أو تدخل أجنبي تزعج ولا تروق من يعنيهم الأمر وفي مقدمتهم فرنسا" أما بخصوص التعاطي مع مرض الرئيس قال بلحيمر أن ظهور الرئيس في فيديو من أجل إطمئنان الشعب هو تأكيد على أن الرئيس يتعافى ويتماثل للشفاء كما تحدث بلحيمر عن ملف تقرير المصير للصحراء الغربية وقال إن "عدالة قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار عبر إجراء استفتاء تقرير المصير تسندها الشرعية الدولية". وأشار بلحيمر إلى أن الاتحاد الإفريقي أكّد مؤخراً في قمته الاستثنائية هذا الموقف داعياً إلى "تمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير".