تنطلق يوم الأحد المقبل، عملية إعادة الإسكان على مستوى دائرة البوني بعنابة، بترحيل 117 عائلة كمرحلة أولى من أصل 400 وحدة سكنية مبرمجة للتوزيع خلال الأسبوع المقبل. واستنادا للنائب المكلف بالأشغال على مستوى بلدية البوني، والمشرف على عملية الترحيل زهير حاج عمار، في تصريح للنصر، سيشمل الترحيل 88 عائلة بحي البركة الزرقاء، و 29 عائلة بلعلاليق، في إطار طي ملف العائلات المقيمة في البيوت القصديرية والهشة و المحصية سنة 2007 ، و تُرحل العائلات إلى القطب العمراني الجديد البركة الزرقاء، الى غاية إسكان جميع العائلات ضمن حصة 400 وحدة. وتأتي عملية الترحيل وتسليم المفاتيح حسب المتحدث، بعد سنوات من الإعلان عن قائمة المستفيدين، التي وجهت لأصحاب البيوت القصديرية، و إنهاء اللجنة الولائية للطعون دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين العائلات من استكمال الإجراءات القانونية. وجاء قرار تعجيل إعادة إسكان المقيمين بالبيوت القصديرية بحي لعلاليق والبركة الزرقاء، وفقا لذات المصدر، استجابة للمطالب المتكررة للمستفيدين، والداعية إلى ضرورة الإسراع في ترحيلهم، بعد أن عرفت العملية تأخرا كبيرا، وتأتي أيضا تنفيذا لتعليمات الحكومة بتوزيع السكنات الجاهزة، في إطار المخطط الوطني للقضاء على السكنات الفوضوية والهشة. من جهتها السلطات المحلية، تربط عملية ترحيل وتسليم المفاتيح بالنسبة للمستفيدين من السكن الاجتماعي وكذا عدل، باستلام جميع المرافق والشبكات والتهيئة الخارجية بالحصص السكنية، وذلك تنفيذا لتعليمات وزارتي السكن والداخلية، المتعلقة بتوزيع السكنات الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط، و التي استوفت كامل شروط التهيئة بما فيها توصيلات الكهرباء، الغاز، والماء، لتصبح قابل لسكن دون نقائص. وترفض السلطات المحلية توزيع السكنات على المستفيدين بعد تسجيل العديد من المشاكل مع تسليم المفاتيح، أين يتماطل أصحاب مقاولات في استكمال الأشغال الملحقة مما يؤدي إلى احتجاج المواطنين. في سياق متصل تحضر السلطات المحلية، للإفراج على حصة معتبرة للسكن الاجتماعي على مستوى دائرة البوني، حيث أشرف والي عنابة جمال الذين بريمي، الأسبوع الماضي على اجتماع بالتنسيق مع مصالح مديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري وكذا السلطات المحلية، لضبط القوائم النهائية بالموازاة مع استكمال الأشغال بالمواقع السكنية، حيث ستصل الحصة التي ستوزع على مستوى دائرة البوني نحو 3000 وحدة سكنية في ثاني حصة معتبرة بولاية عنابة، بعد حصة 7000 ببلدية عنابة. وخلال الاجتماع دعا والي الولاية إلى ضرورة الاعتماد على التنقيط في إعداد القوائم، والقيام بزيارات ميدانية، بهدف منح السكن لمستحقيه، ومنع مرور الانتهازيين، إلى جانب التحقيق الإداري بمختلف المصالح المعنية بالسكن والعقار بالولاية. و وفقا لمصادرنا ستمس عملية توزيع السكن مستقبلا جميع الأحياء و الشرائح، منها العائلات المتضررة بالبوني مركز، والتي تعاني من أزمة سكن بسبب إقامة أكثر من عائلة في شقة واحدة، إلى جانب حصة أخرى لفائدة قاطني البيوت الفوضوية والمحصية سنة 2010. كما أطلقت مصالح بلدية البوني قبل أشهر، عملية إحصاء بكافة الأحياء، تمهيدا لدراسة ملفاتهم ضمن البرنامج والوطني للقضاء على السكن القصديري والهش، حيث توقفت عملية الإحصاء سنة 2010 وكانت تقتصر عملية الإسكان على أصحاب البيوت الفوضوية القديمة والمقيمين بالمحتشدات الاستعمارية على غرار سيدي سالم. وتشهد بلدية البوني تنامي غير مسبوق لظاهرة تشييد البيوت القصديرية، بكل من جمعة حسين، سيدي، بوخضرة، بوزعرورة، خالد ابن الوليد، الشابية، أول ماي، واد النيل، عين جبارة، بشارب اسماعيل وغربي عيسى.