أكدت مديرية الصحة و السكان، على أن قطاعها بولاية تبسة، قد تدعم بهياكل جديدة ستدخل الخدمة في الثلاثي الأول من سنة 2021، كما تم اقتناء جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي «إي آرأم» و هذا لأول مرة بالولاية، في الوقت الذي التحق فيه عدد من الأطباء المختصين بالمؤسسات الإستشفائية و ذلك لتأمين بعض التخصصات غير الموجودة. و أوضحت رئيسة مصلحة التخطيط و السكان بمديرية الصحة لولاية تبسة، جمعة جباري، أمس للنصر، بأنه شرع، أمس السبت، في اختيار الأرضية التي سيثبت عليها جهاز التصوير المغناطيسي و ذلك بمستشفى بوقرة بولعراس في بلدية بكارية. مشيرة إلى أنه قد تم اقتناء هذا الجهاز على عاتق ميزانية القطاع، بكلفة تقارب 15 مليار سنتيم و بعد تثبيته، سيدخل الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، مضيفة في الإطار نفسه، بأن هذا الجهاز كان و مازال مطلبا للكثير من مواطني و منتخبي الولاية، الذين دعوا في عدة مناسبات لتمكين ولاية تبسة من هذا الجهاز الصحي الهام، لإعفاء المرضى من التنقل إلى الولايات المجاورة و تقريب هذه الخدمة منهم. و في سياق آخر، من المنتظر أن يدخل مستشفى الأمراض العقلية الكائن بحي أول نوفمبر في تبسة، حيز الخدمة بحر الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث أن مديرية الصحة و السكان في سباق مع الزمن لاستكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بقرار إنشائه و استحداث هذه المؤسسة، بعدما كلف إنجازها القطاع حوالي 70 مليار سنتيم، للتكفل بهذه الفئة من المرضى. و بالموازاة مع ذلك، يجري الإعداد لتجهيز المؤسسة العمومية الإستشفائية الشهيدة بن جدة مهنية، الكائن بقلب مدينة تبسة، بعدما انتهت به عملية إعادة الاعتبار التي كلفت الدولة قرابة 24 مليار سنتيم و لم يفصل بعد في طبيعة نشاط هذا الهيكل الصحي المتوقع فتحته قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2021 و رغم جائحة كورونا و الظروف الصحية الصعبة هذه السنة، إلا أن ذلك لم يمنع القطاع من تسلم عدد من الفضاءات الصحية الجديدة، على غرار إنجاز 4 عيادات متعددة الخدمات، بكل من تبسة و الشريعة، بولحاف الدير و الكويف و من المنتظر فتح هذه العيادات فور استكمال التجهيزات. كما تم بحر، الأسبوع الماضي، فتح نقطة استعجالات مخصصة لطب الأطفال و ذلك بمستشفى خالدي عبد العزيز في تبسة، بعدما استفاد الهيكل من عملية إعادة التهيئة لاستعجالاته القديمة، أما في مجال التأطير الصحي، فقد التحق بقطاع الصحة أزيد من 200 ممرض، فضلا عن العديد من القابلات، في إطار استغلال مخزون التكوين بعنوان 2020، إذ التحق 21 طبيبا مختصا للعمل بمستشفيات الولاية، الأمر الذي مكن هذا القطاع من تغطية العجز المسجل في بعض التخصصات القاعدية، كما سمح و لأول مرة، بفتح مصلحة لطب العيون في مستشفى بئر العاتر و فتح مصلحة أخرى لجراحة و طب الأطفال بمستشفى مرسط. و يبقى رهان جلب أطباء مختصين للولاية، هاجسا للمنتخبين المحليين و الإدارة، إذا علمنا بأن السلطات بالولاية وضعت العديد من الامتيازات و التسهيلات أمام الأطباء، لتحفيزهم و ترغيبهم في العمل بهذه الولاية و من ذلك توفير السكن للمختصين في التخصصات النادرة.