الفنادق للميسورين، وشكوى من تدني الخدمات سخرت ولاية بجاية 111 مرفقا لايواء المصطافين بطاقة استيعاب بلغت 22 ألف سرير موزعة على الفنادق والمخيمات ودور الشباب في ظل تباين كبير في أسعار الايواء والخدمات المرفقية بالتوازي مع لجوء كثير من السكان الساحليين لكراء مساكن او غرف من بيوتهم استيعابا للعدد الكبير من الوافدين لا سيما خلال هذا الشهر ومع نهاية كل أسبوع أين يضطر البعض للنوم داخل سيارته. مرافق الايواء تشتمل على 38 فندقا بطاقة استيعاب تقترب من 17 ألف سرير من بينها 19 فندقا على واجهة البحر والباقي داخل المدن و40 مخيما ب 15 سرير مفتوحة عبر البلديات للمواطنين حيث يتم كراء الخيمة الواحدة ب 06 أسرة بسعر يتراوح بين 1200 دج و 1400 دج لليوم وقد وجدنا معظم المستأجرين للخيم من المدن الداخلية ومدن الجنوب الذين يفضلون هذه الخيم لمعقولية اسعارها وتوفرها على مختلف المستلزمات من ماء وغاز مطبخ وأفرشة وكهرباء وأمن ليل نهار وباقي مرافق الايواء من مراكز العطل ودور الشباب وبيوت الشباب والمؤسسات التربوية والاجتماعية والتكوين المهني التي تستوعب في مجموعها اكثر من 04 آلاف سرير خصصتها المصالح المعنية لسكان الجنوب والمدن الداخلية وأبناء عمال المؤسسات التربوية والاقتصادية اما المساكن وحسب حديثنا لبعض المصطافين فإنهم يؤجرون غرفا من بيوتهم بما قيمته 500 دج للسرير والغرفة التي تحوز 04 أسرة تؤجر ب 2000 دج وهو ما يرى فيه المصطافون مبالغة واجحافا مما دفع بالكثير منهم الى المبيت داخل سياراتهم. أما الفنادق لا سيما الساحلية بواجهة البحر على غرار فندق الحماديين وسيفاقس وعزوج ونادي علوي وغيرها فهي مقصورة على ميسوري الحال نظرا لارتفاع اسعار المبيت والاطعام هناك فأثناء زيارتنا لبعض هذه الفنادق وجدنا مرتديها من الطبقات الاجتماعية الميسورة الحال وفي مجملها من الأجانب وأبناء المهاجرين الجزائريين واطارات المؤسسات الاقتصادية والادارية والتجار وقليل من العرسان الجدد ولاحظنا ان الأسعار المطبقة مرتفعة نسبيا لا سيما وأن ما يقابلها من خدمات جد هزيلة اذ لا يقل ثمن الغرفة الفردية عن 6500 دج بما فيها الاطعام وكلما ازداد عدد الأسرة ازدادت التكلفة لتتجاوز ال 10 آلاف دج لليلة بفندق مصنف من ثلاثة نجوم نظريا وهي اسعار لا تشجع على السباحة الداخلية بل تطرد الجزائريين لقضاء موسم الاصطياف بالدول الشقيقة والأجنبية وهذا ما لمسناه عند رواد هذه الفنادق ذاتهم ناهيك عن غيرهم الذين يتحاشون حتى دخولها وفي أحسن الأحوال يلتقطون صورا بجانبها فالمقيمون بالفنادق رغم حالهم الميسور عبروا عن استيائهم من الأسعار. وقالوا انهم مكرهين على ذلك ففي حديث لأخصائي وزوجته الطبيبة قالا انهما استأجرا الغرفة رفقة ابنتهما ب 10 ألاف دينار لليوم والأسبوع الذي يقضيانه هناك يكلفهما 07 ملايين سنتيم يقول الطبيب ان الحال ميسور نعم ولكن هذه القيمة المالية التي اصرفها على هذا الفندق المتواضع يمكن أن أقضي بها قرابة نصف شهر بفندق افخم بتونس مثلا بل بالدول الاوربية كاسبانيا واليونان التي عانت أزمة اقتصادية تتسبب حاليا في الركود السياحي مما أثر في الأسعار من جانبه مهندس مقيم منذ عقدين بأمريكا قال كيف يتسنى للجزائري بأجر محدود ارتياد هذه الفنادق ؟! انها مفارقة وهذا لا يخدم السياحة اذ يفترض أن تكون الأسعار منسجمة مع القدرة الشرائية للمواطنين وهو الانطباع ذاته الذي وجدناه عند مختلف المقيمين لا سيما وأن هذا قابل نقصا كبيرا في نوعية الخدمات حسب انطباع المقيمين دائما فقد وجدنا صحفية من العاصمة رفقة بنتيها وشقيقاتها في أوج الغضب من نقص الخدمات وقالت هل تعلم أننا دفعنا 20 مليون سنتيم لقضاء عطلة هنا بيد اننا لم نجد ما وعدنا به فالغرف غير مكيفة وبعض مصابيح الكهرباء معطلة والناموس يرافقك في السرير وتساءلت أين المسبح الذي يعدونك به اثناء الاتصال؟ وأين قاعة الانترنت وحسن استقبال؟ فابنتي معوقة ورغم هذا اعطوني غرفة بالطابق الثالث بل ان الطعام متواضع جدا كما ونوعا رغم ان الوجبة مقدرة بألف دينار! وتساءلت كيف يكون الحال لو قضيت بذات المبلغ 203 مليون سنتيم عطلة بدولة مجاورة والانطباع ذاته وجدناه عند استاذة جامعية مقيمة رفقة زوجها بأمريكا ورغم انها لم تأبه بالأسعار لكنها اعترفت بارتفاعها بالنسبة للقدرة الشرائية للجزائري وعبرت عن غياب كثير من الخدمات داخل وخارج الغرف وتساءلت اين اللباقة وحسن الاستقبال عند الأعوان؟فأنت تضطر الى ان تطلب كل مرة وتحاول الحصول على بعض الخدمات الضرورية بما فيها شريحة قتل الناموس. اما النقل فلا أثر له. والانطباع لا يختلف كثيرا عند مختلف المقيمين ومن دون شك فإن الفنادق التي توفر لمرتاديها شاطئا أنظف من غيره مجهز بوسائل الاستجمام من مظلات وكراسي ودراجات مائية مطالبة بالتكيف مع الواقع الاجتماعي وتحسين الخدمات والاستفادة من تجارب الجيران والدول الرائدة في السياحة ان ارادت استقطاب الجزائريين فالفندقة أمن وراحة وتفريغ لشحنات الضغط قبل ان تكون مالا. للاشارة فإن مختلف مراكز الايواء والخدمات الموسمية وفرت خلال الموسم الماضي قرابة ال 04 آلاف منصب شغل ببجاية.