توفي اليوم الجمعة، بمستشفى مدينة تبسة، المجاهد " محمد حسن" عن عمر ناهز87 سنة، بعد وعكة صحية ألمت به مؤخرا. وولد الفقيد، يوم 01 جويلية 1934م بمشتة "الحسايينة" ببلدية السطح قنتيس ولاية تبسة، وبعد تفجير الثورة التحريرية، انخرط في صفوف جيش التحرير الوطني بجبال اللمامشة، وتجند لدى القائد لزهر شريط، ثم عمر عون، ليشارك في كمين "فج المورد" بعقلة قساس في سنة1955، ثم معركة واد الجديدة الأولى يوم 28 ماي 1955، لينتقل بعدها إلى مقر إدارة جيش التحرير الوطني لتأمين وحراسة القائد شيحاني بشير الذي كان يكلفه بعدة مهام ثورية بالمنطقة، ثم شارك في معركة جبل أم الكماكم الأولى يوم 23 جويلية 1955م، وشارك أيضا في معركة الجرف الكبرى يوم 22 سبتمبر 1955م، ثم انتقل إلى مقر إدارة جيش التحرير الوطني بالقلعة، ومنها انتقل إلى قطاع كيمل، أين قضى هناك قرابة السنة، قبل أين يعود إلى منطقة تبسة من جديد ليشهد عدة أحداث ثورية بالجهة. .شارك الفقيد في معارك حربية خاضها جيش التحرير الوطني منها معركة جبل الدكان يوم 13 أوت 1957، ومعركة فايجة البل بالدّرمون، يوم 07 سبتمبر 1957، أين وقع في الأسر رفقة مجموعة من مجاهدي جيش التحرير الوطني، كان يقودها الضابط عمري عمار بن يوسف، ليعيش بعدها حياة السجن والمعتقلات، انطلاقا من ثكنة بئر العاتر وسجن تبسة، ليقدم لمحكمة عسكرية رفقة إخوانه المجاهدين والتي حكمت عليه بالسجن لمدة 20 سنة، لينقل إلى سجن الكدية بقسنطينة الذي قضى فيه فترة من الزمن، لينقل من جديد إلى سجن تازولت بباتنة وبعدها نقل إلى معتقل الملاحة بعنابة، قبل أن ينقل إلى معتقل قصر الطير بسطيف، ليفرج عنه في بداية صيف 1962، لينخرط من جديد في صفوف الجيش الوطني الشعبي والتحق بسلك الدرك الوطني في سنة 1963م ثم تقاعد في سبعينات القرن الماضي، ليتفرغ لشؤونه الخاصة وشؤون المجاهدين بعد انضمامه للمنظمة الولائية للمجاهدين بتبسة، أين كلف في السنوات الأخيرة بمسؤولية التنظيم بذات المنظمة، وفي شهر أوت 2020، صدرت له مذكراته الشخصية بتحرير الأستاذ فرحاني طارق عزيز، وتقدم الأستاذ الدكتور بوبكر حفظ الله.