أفادت مصادر مؤكدة للنصر، أن مصالح الدرك الوطني بباتنة قد فتحت في الآونة الأخيرة تحقيقات معمقة بغية الإطاحة بأفراد عصابة مجهولة العدد والهوية تترصد بضحاياها من أصحاب سيارات الفرود وتُوقع بهم على الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين باتنة وسطيف مرورا بمروانة، حيث يقوم أفراد هذه العصابة بالاعتداء على أصحاب سيارات الفرود ومن ثم سرقة مركباتهم، وحسب ما أفادت به مصادرنا فإن مصالح الدرك باشرت تحقيقاتها منذ أيام قليلة فقط بناء على تعدد شكاوى الضحايا آخرها شكوى تقدم بها شاب راح ضحية هذه العصابة التي تمكنت من الاستيلاء على سيارته من نوع رونو سنيك في وقت نجا هو من موت محقق بعد أن تعرض لاعتداء بالضرب وقد تظاهر بأنه مغمي عليه ليتركه أفرد العصابة في حاله، واستنادا لذات المصادر فإن فردين من أفراد العصابة قاما باستدراج الشاب وتحايلا عليه بمحطة نقل المسافرين الجديدة "أذرار الهارة" في ساعة متأخرة تجاوزت منتصف الليل، حيث تقدما منه وتظاهرا بأنهما من المسافرين الذين حطٌوا من حافلة جاءت من مسافة بعيدة وهما بحاجة لمن يقلهما إلى مقر سكنهما بمدينة مروانة، وكان الشاب صاحب السيارة قد وافق على نقلهما بعد أن اتفقا معهما على السعر دون أن يشكك في نواياهما وفي الطريق وبعد دخولهم للمنعرجات الجبلية على الطريق الوطني 77 طلب منه أحدهما أن يتوقف بمنطقة نافلة لينزل من السيارة لقضاء حاجته لكنهما فاجأه فور توقفه حيث انهالوا عليه بالضرب المبرح وكانا ينويان إزهاق روحه الأمر الذي جعله يتظاهر وكأنه مغمي عليه ليتركا سبيله بعد أن سرقا سيارته، وجاءت هذه الحادثة بعد أيام فقط من وقوع سيناريو مماثل على نفس المحور راح ضحيته سائق سيارة من نوع سيتروان ساكسو حيث تعرض للضرب وتمت سرقة سيارته، وحسب مصادرنا فإنه من غير المستبعد أن تقف وراء هذه الاعتداءات نفس العصابة التي تستغل صعوبة الطريق والمسالك الجبلية لتنفذ اعتداءاتها في جنح الظلام.