نفذت يوم، أمس، شركة كوندور المختصة في الصناعات الالكترونية و الكهرومنزلية و التكنولوجيات الحديثة، عملية تصدير شملت 50 حاوية من مختلف منتوجاتها، بقيمة إجمالية بلغت مليون و 300 ألف دولار، نحو الأسواق الليبية و التونسية، بعدما استعادت نشاط التصدير المتوقف منذ مدة تزيد عن العام. و قام ممثل وزير التجارة، خالد بوشلاغم، المدير العام للتجارة الخارجية في الوزارة، بزيارة إلى مختلف الوحدات الانتاجية للشركة على مستوى المنطقة الصناعية بولاية برج بوعريريج، قبل أن يشرف على إعطاء إشارة انطلاق عملية التصدير، حيث أكد في تصريح لوسائل الإعلام على عزم الدولة و الوزارة لبلوغ هدف تنويع الصادرات و تشجيع المنتجين و المصنعين على ولوج الأسواق الدولية، من خلال رفع مختلف القيود و تقديم التسهيلات اللازمة، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، فضلا عن تطوير قطاع الصناعة بالبلاد، من خلال توفير الظروف المناسبة لضمان استمرارية المؤسسات، مستدلا بمؤسسة كوندور التي استطاعت أن تنافس بمنتوجاتها في السوق الدولية و ذلك راجع، كما قال، إلى جديتها بوضع برنامج أسبوعي و شهري للتصدير، بالإضافة إلى نوعية منتجاتها وقابليتها وقدرتها على المنافسة، كونها تلقى القبول في السوق العالمية. و أضاف، ذات المسؤول، بأن وزارة التجارة، تعمل على تطوير حركة التجارة الدولية و بالأخص في مجال الصادرات، بتقديم تحفيزات للمنتجين و المستثمرين و حثهم على اكتساح الأسواق الخارجية، لا سيما الإفريقية مستفيدة من مزايا منطقة التبادل الحر، بالإضافة إلى التحفيزات المقدمة و المتمثلة في تعويض جزء من مصاريف النقل الدولية و فتح الأبواب لرفع العراقيل في إطار لقاءات و اجتماعات دورية بين المصنعين و المنتجين و الإدارات المعنية، مجددا التأكيد على ضرورة التوجه الفعلي نحو التصدير و لو كان بدولار واحد. من جانبه، أكد، عبد المالك بن حمادي، الرئيس المدير العام لمجمع كوندور، على أن مؤسسته تواكب السياسة التي أطلقتها الدولة و تعليمات الرئيس بتنويع الصادرات و ترقيتها و الانفتاح عليها كحتمية يفرضها الظرف الاقتصادي و المالي، لجلب العملة الصعبة و ترقية المنتوج الجزائري، كاشفا عن استعادة الشركة لنشاط التصدير بعد توقف استمر لأزيد من عام كامل، حيث شملت عملية الأمس تصدير 50 حاوية من مختلف منتوجات الشركة، 30 حاوية منها موجهة إلى السوق الليبية و 20 حاوية نحو تونس، مشيرا إلى إعادة بعث نشاط التصدير نحو هاذين البلدين الشقيقين، بشكل دوري في عمليات أسبوعية و شهرية و من ذلك التحضير لتصدير 30 حاوية أخرى نحو السوق الليبية، بحر الأسبوع القادم، خاصة و أنها سوق تقليدية و واعدة كما قال، بالإضافة إلى ضبط برنامج للتصدير يشمل جميع الدول التي سبق للشركة و أن افتتحت بها نقاط للبيع ودخلت أسواقها بمنتوجاتها الالكترونية و الكهرومنزلية و الهواتف النقالة، على غرار موريتانيا، السنغال، البنين، الكونغو و حتى الدول العربية، و منها الأردن و الإمارات العربية المتحدة. و أوضح بن حمادي، بأن مؤسسة (كوندور) استعادت عافيتها وتخلصت من التأثيرات والانعكاسات السلبية للأزمة الصحية، و ما تبعها من توقف للنشاط في إطار التدابير المتخذة للوقاية من وباء كورونا، كاشفا عن التحضير لاسترجاع العمال المسرحين من الشركة و فتح حوالي 3 ألاف منصب عمل جديد خلال سنة 2021، بالموازاة مع تجسيد الاستثمارات الجديدة ودخولها حيز الخدمة، حيث لم يبق حسب ما أضاف سوى إعطاء الضوء الأخضر لدخول المهندسين الأجانب لتشغيل الآلات و التجهيزات بوحدات الإنتاج الجديدة. كما كشف عن أهمية الاستثمار في الطاقات المتجددة و البديلة، مستعرضا تجربة تصنيع الألواح الشمسية على مستوى وحدة الإنتاج التابعة للمجمع و ما توفرها من مزايا في التخفيف من فاتورة استهلاك الكهرباء في الإنارة العمومية و بالمؤسسات التربوية و المرافق الشبانية و مختلف الإدارات، فضلا عن ترشيد النفقات التي تصرف في إنجاز و توصيل مختلف الشبكات، لاسيما بمناطق الظل و التجمعات السكانية البعيدة والمتناثرة. مشيرا إلى إطلاق تجربة نموذجية من الشركة لتوفير الطاقة الكهربائية باستعمال الطاقة الشمسية، للسكنات الواقعة بمناطق الظل عبر ولاية برج بوعريريج، أين شملت هذه العملية 5 مناطق في مرحلتها الأولى. ع/ بوعبدالله