أطاحت مصالح الشرطة القضائية بالأمن الحضري الأول لأمن دائرة القالة بولاية الطارف، أمس الأول، في إطار محاربة ظاهرة الهجرة السرية ، بأفراد عصابة إجرامية تتكون من 4 أشخاص، يشكلون شبكة مختصة في تهجير الشباب و الإعداد و التحضير لرحلات الهجرة السرية عبر البحر (الحرقة )، مقابل دفع مبالغ مالية متفاوتة. و ذكرت مصادرنا، أمس، أن الشبكة التي تم تفكيكها، تتراوح أعمار أفرادها بين العقدين الثاني و الثالث، ينحدرون من ولايتي الطارف و عنابة، كما تم توقيف 4 حراقة من ضحايا هذه الشبكة، كانوا مرشحين للهجرة السرية و ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، خاصة الشرقية، مع حجز المعدات و الوسائل المستعملة من طرف العصابة في تنظيم عمليات الهجرة و تتمثل في قارب صيد مزود بمحرك بخاري، صدريات نجاة بحرية، 5 دلاء سعة 100 لتر معبأ بمادة البنزين، خزاني بنزين، أنبوب ضغط هوائي خاص بمحرك بحري، مبالغ مالية، هواتف نقالة و أغراض أخرى. و أضاف المصدر، بأن تفكيك هذه العصابة، جاء بفضل استغلال المصالح المعنية، لمعلومات مفادها قيام أحد المسبوقين قضائيا بالتحضير لإعداد عملية الهجرة السرية عبر البحر لمجموعة من الشباب المنحدرين من عدة ولايات، مقابل دفع مبالغ مالية تتراوح بين 9 ملايين و 12 مليون سنتيم و عليه، باشرت المصالح المختصة تحرياتها الدقيقة بفتح تحقيق في القضية و من خلال ترصد تحركات المشتبه فيهم و تفعيل العمل الإستعلاماتي و تكثيف التحريات، تم على إثرها التعرف و تحديد هوية أفراد العصابة الذين تم توقيفهم و أفضت التحقيقات إلى أن المعنيين ينشطون ضمن عصابة إجرامية منظمة تنشط في مجال الإعداد و التحضير لعمليات هجرة سرية عبر البحر مقابل منفعة مالية. و من خلال توسيع التحريات، تم حجز و استرجاع جل المعدات المستعملة في عمليات الهجرة السرية من طرف العصابة و توقيف الحراقة الذين كانوا بصدد خوض رحلتهم لمغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية و الذين تم توقيفهم على مستوى مدينة القالة، بعد بحث و تحريات دقيقة. لتنجز ضد أفراد العصابة ملفات قضائية عن قضية تكوين جمعية أشرار لتدبير الخروج غير الشرعي من التراب الوطني لعدة أشخاص عبر البحر، من أجل الحصول بصورة مباشرة على منفعة مالية مع توفر ظرف التعدد، قدموا بموجبه أمام الجهات القضائية المختصة لدى محكمة القالة، التي أحالتهم على جلسة المثول الفوري، لتتم إدانة أفراد العصابة بعقوبة عام حبسا نافذا مع الإيداع رهن الحبس في مؤسسة إعادة التربية.