وصف رئيس شباب باتنة فريد نزار بطولة الرابطة المحترفة الأولى بالسوق الذي تطغى عليه "البزنسة" وتتحكم فيه لوبيات معينة وفق مصالح متبادلة. ففي تصريح للنصر أمس قال رئيس الكاب: "لا مكان للضعفاء والفقراء في منظومتنا الكروية، والدليل التحيز المفضوح والتظلمات التحكيمية التي استهدفت فريق الكاب في مباراة أول أمس أمام اتحاد الجزائر". وفي هذا الصدد وجه نزار أصابع الاتهام للحكم صحراوي الذي خدم برأيه الفريق الضيف، وكان وراء تحديد النتيجة النهائية بقراراته وتدخلاته، مضيفا أن مهازل صحراوي عديدة كما قال: "فبالإضافة إلى تجاهله تطبيق تعليمة الفاف التي تنص على الوقوف دقيقة صمت على روح المرحوم عمر كزال، فقد سمح للفريقين بارتداء بذلة متشابهة في الشكل واللون طيلة الشوط الأول، ناهيك عن إعلانه مخالفة على خط مرمى المنافس عوض منحه ضربة جزاء واضحة وقانونية، هذا بغض النظر عن بعض القرارات الارتجالية، منها غضه الطرف عن 3 ركلات جزاء للكاب، وتسامحه مع لموشية الذي يستحق البطاقة الحمراء". من جهة أخرى قال محدثنا بأن هناك حكاما يسعون بأوامر فوقية إلى فرض أصحاب الريادة بقوله:" أعتقد بأن الأمور انكشفت اليوم، واتضح جليا بأنه لا مكان للفقراء في بطولتنا، ما دامت الفرق الغنية ضامنة الحماية الكافية وتحظى بتعيين حكام على المقاس، وعليه أقول على الكرة الجزائرية السلام". وفي سياق متصل كشف نزار بأن اتحاد الجزائر يعد أضعف فريق واجهه الكاب بملعب أول نوفمبر منذ بداية الموسم، مضيفا بأن فريق الملايير قد سرق الفوز من فريق الدنانير، وهو ما جسده برأيه الخجل الذي بدا على محيا لاعبي الاتحاد بعد نهاية المقابلة، كما أنهم لم يعبروا عن فرحتهم بكسب النقاط الثلاث. رئيس شباب باتنة خرج من هذه المباراة- كما قال- بقناعة واحدة من مواجهة أول أمس، وهي أن البطولة الاحترافية ببلادنا باتت في خطر بعد أن فقدت مصداقيتها، مشككا في براءة المتوجين باللقب الوطني: " شخصيا لم أعد أؤمن بنزاهة الدوري في ظل وجود حكام غير نزهاء يتم تعيينهم حسب الطلب، وبتزكية من اللجنة الوطنية للتحكيم التي أثبتت عجزها عن التحكم في فرسانها". هذا كما دافع نزار عن جمهور ملعب أول نوفمبر واصفا إياه بالمتحضر، بدليل- كما أضاف- أنه لم تصدر عنه تصرفات مسيئة منذ بداية الموسم وحتى في هذه المباراة، رغم سلوك الحكم صحراوي الذي أخرج المقابلة عن إطارها الطبيعي، وتعمده دفع الجمهور إلى التعبير عن غضبه، مشيدا في معرض حديثه بشجاعة اللاعبين و مردودهم الطيب، نافيا أن يكون المدرب العراقي عامر جميل قد قدم استقالته، بعد أن أكد تجديد تمسكه بابن الرافدين بالنظر للعمل الذي يقوم به، خاصة وأن ضمان البقاء يعد في نظره هدف الفريق. وبالنظر إلى الغضب الجماعي على أصحاب البذلة السوداء، دعا رئيس شباب باتنة بقية الشركاء في البطولة المحترفة الإسراع إلى عقد ندوة وطنية حول التحكيم، وذلك بغرض وقف ما وصفه بمهازل فرسان الملاعب، قبل سقوط الفأس في الرأس وسد الأبواب أمام الخلاطين على حد قوله. م مداني