كشف، يوم أمس، أعضاء اللجنة الولائية للتضامن التي يترأسها والي برج بوعريريج، عن تقديم التزامات من قبل المستثمرين و الخيرين، و منح صكوك على بياض للتكفل بدفع الأعباء واقتناء تجهيزات طبية متطورة، من بينها 5 محطات لتوليد الأوكسجين، لتغطية احتياجات جميع المؤسسات الاستشفائية بالولاية، بالإضافة إلى 300 قارورة و500 مكثف أوكسجين، أي ما يعادل ما قيمته 12 إلى 15 مليار سنتيم، حسب الأسعار المتداولة في السوق العالمية والوطنية. وأكد، والي برج بوعريريج، خلال الاجتماع التنسيقي للجنة الولائية للتضامن، المنظم بمقر الولاية، على الشروع في عمل هذه اللجنة التي تم تنصيبها قبل أيام فقط، لتنظيم عمليات جمع التبرعات والتضامن، تزامنا مع اشتداد موجة الإصابة بفيروس كورونا وما تبعها من انعكاسات على الوضعية الصحية و تسيير القطاع في هذه الموجة الثالثة، التي تعد الأقوى أين تم تسجيل تشبع على مستوى المؤسسات الاستشفائية، و تضاعف في استعمال مادة الأوكسجين، ما استدعى اتخاذ إجراءات استعجالية لتفادي الندرة في هذه المادة، و تهيئة القطاع و تجنيد موارده البشرية والمادية للتصدي للوباء، فضلا عن تسهيل وتنظيم العمليات التضامنية وضبطها وفقا للقوانين المسيرة. وتم تنصيب اللجنة التي شرعت في عملها التنسيقي، حيث تمكنت من تلقي التزامات بدفع جميع تكاليف التجهيزات الطبية ومولدات الأوكسجين لتغطية احتياجات الولاية، أين تم ضبط الاحتياجات المذكورة حسب ما أكده اسماعيل بن حمادي أحد أعضاء لجنة التضامن، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع التنسيقي، بقيمة تفوق 12 مليار سنتيم، والتي سيتم اقتناؤها فور توفرها في السوق الوطنية أو عن طريق الاستيراد، مشيرا إلى تقديم طلبيات لاقتناء 500 مكثف أوكسجين سيتم جلبها في أجل لن يتعدى ثلاثة أسابيع. وأبدى مستثمرون استعدادهم لاقتناء 5 محطات لتوليد الأوكسجين، وتم الشروع في الاتصال بالمؤسسات الممونة لاقتنائها في أجل قد يطول لحوالي 3 أشهر، بالنظر إلى ندرتها والطلب المتزايد عليها عالميا، والتنسيق مع المختصين في هذا المجال لاقتناء محطات متطورة لضمان الفعالية و ديمومتها، فضلا عن إبداء المحسنين لاستعدادهم لاقتناء وتدعيم المستشفيات بعتاد الوقاية، من أقنعة و ألبسة واقية و محاليل التعقيم والنظافة، مطالبين بتحديد احتياجات القطاع لتلبيتها على الفور.